الالتزام بالتعليمات لتحقيق النتيجة المرغوبة

تقشير الجلد.. من أهم خطوات العناية بالبشرة

تقشير الجلد.. من أهم خطوات العناية بالبشرة

يعتمد التقشير الكيميائي على حلول كيميائية لإزالة الطبقات السطحية من الجلد، باعتباره إحدى طرق تحسين الجلد. ويمكن إجراء عمليات التقشير في المنزل، أو في منتجع طبي أو داخل عيادة طبيب أمراض جلدية. ومع هذا، يبقى التساؤل: هل التقشير الكيميائي مفيد حقاً لجلدك؟

 

فائدة التقشير الكيميائي

يرى مختصون أن عمليات التقشير الكيميائي يمكن أن تفيد الجلد بالفعل، إذا تم استخدام العناصر والوسائل التقنية الملائمة. وحذر الخبراء من أنه حال استخدام إجراء التقشير الكيميائي على نحو غير صائب، فإنه قد يكون ضاراً، بل وقد يسبب حروقاً أو تغيرات في صبغة الجلد.

 

عمل التقشير الكيميائي

عندما يجري وضع «مقشِر» على الجلد، تتولى المواد الكيميائية فك «الصمغ» الذي يربط خلايا الجلد الميتة بالجلد السليم تحتها، ما يسمح لها بالتسلخ. وإذا ما جرى استخدام المقشرات الكيميائية على نحو صحيح، يمكن أن تصبح هذه المقشرات أقل ضرراً عن المقشرات الأخرى الكاشطة التي تزيل الجلد الميت بقوة.

وبفضل هذه العملية، تبدو البشرة أكثر نضارة، بجانب أنها تشجع على نمو خلايا جديدة وتحسن مظهر وجودة البشرة بمرور الوقت.

 

أنواع التقشير

 

قال المختصون إن أكثر أنواع مستحضرات التقشير الكيميائي في السوق اليوم عادة ما تقع في الفئات الثلاث التالية:

أحماض ألفا هيدروكسي: توجد هذه الأحماض بشكل طبيعي في الأطعمة، ومن أشهرها حمض الغليكوليك المشتق من قصب السكر. أيضاً، هناك أنواع أخرى منها حمض اللاكتيك، الذي يمكن أن يأتي من الحليب، وحمض الماندليك الموجود في اللوز، وذلك على سبيل المثال لا الحصر. ويعتمد تأثير التقشير بحمض الغليكوليك على مدى قوة التقشير ومدة تركه على البشرة. ومن المهم إتباع التعليمات الخاصة بموعد غسل مستحضر التقشير عن الجلد.

أحماض بيتا هيدروكسي: تشتق هذه الأحماض أيضاً من الفاكهة، لكنها تختلف بعض الشيء عن أحماض ألفا هيدروكسي؛ لأنها تذوب في الدهون وليست قابلة للذوبان في الماء. ويعتبر حمض الساليسيليك، المصنوع من لحاء الصفصاف، أكثر أنواع التقشير الكيميائي استخداماً في هذه الفئة.

وعلى عكس أحماض ألفا هيدروكسي، فإنها لا تحتاج إلى غسلها بعد وضعها.

حمض ثلاثي كلورو الخليك: يمثل نوعاً آخرا من محاليل التقشير الحمضي. ويعتمد تأثيره في التقشير على قوة المنتج وعدد طبقات المحلول التي وضعت على الجلد. وعادة ما تخترق مستحضرات التقشير عالية القوة (تركيز أكبر عن 25 في المائة إلى 30 في المائة) الجلد بشكل أعمق، لتصل إلى الطبقة الوسطى، والتي يمكن أن تستهدف الندبات العميقة أو مشاكل التصبغ.

 

الأخطاء ونصائح السلامة

وهناك بعض نصائح الأمان التي يجب عليك اتباعها عند استخدام مستحضرات التقشير وهي كالتالي:

ابدئي ببطء: تأتي مستحضرات التقشير التي تستخدم أحماض ألفا هيدروكسي، على سبيل المثال، بدرجات مختلفة من القوة، تتراوح من 20 في المائة حمض إلى 70 في المائة حمض. وستكون بداية جيدة البدء بأقل تركيز، 20 في المائة إلى 30 في المائة، بأقل فترة زمنية ممكنة. أما إذا بدأت بمستحضرات تقشير بقوة تركيز 70 في المائة، فإن هذا يزيد خطر تعرضك لحروق كيميائية في الجلد. وعليك تجنب استخدام مستحضرات تقشير مرتفعة التركيز في المنزل.

راقبي بشرتك: عليك أن تولي اهتماماً لاستجابة بشرتك بعد وضع منتجات كيميائية على بشرتك. إذا ما ظهرت لديك بثور أو شعرت بألم شديد في مناطق بعينها، عليك وقف التفاعل فوراً من خلال غسل العناصر الكيميائية على الفور أو استخدام عناصر معادلة لها، حسب ما أوضحت الدكتورة تشونغ.

تعاملي بحذر مع اليدين والرقبة: من الممكن أن تتسبّب مستحضرات التقشير التي تستخدم بأمان على الوجه، في أضرار بالرقبة واليدين. كما أن الوجه يشفى بسرعة أكبر عن الرقبة واليدين، وأقل عرضة للحروق.

استعيني بشخص محترف: ينبغي أن يجري استخدام مستحضرات التقشير عالية القوة والمصممة لعلاج الطبقات العميقة من الجلد داخل بيئة احترافية فقط. وفيما يخص مستحضر تقشير معتمد على ثلاثي كلورو الخليك، أوضحت الدكتورة تشونغ أن النصيحة السابقة تشمل أي مستحضر تتجاوز نسبة تركيزه 25 في المائة.

 

ق. م