أشرف محمد شرف الدين بوضياف، المكلف بتسيير الأمانة العامة لوزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، الثلاثاء، على تنصيب اللجنة القطاعية المشتركة المكلفة بمتابعة تجسيد هذا المشروع الطموح، وذلك في لقاء تمحور حول تعزيز التعاون بين مختلف القطاعات لتفعيل هذا البرنامج التنموي.
وتُعد اللجنة القطاعية المشتركة جهازًا دائمًا يهدف إلى تنسيق الجهود بين الفاعلين المعنيين، لضمان تحقيق التكامل بين مختلف القطاعات ومرافقة تنفيذ المشروع وفق أعلى المعايير، بما يضمن الاستدامة والفعالية. مع متابعة تنفيذ تعليمات رئيس الجمهورية التي تم تقديمها خلال عرض الرؤية في 16 ديسمبر 2024 بقصر الثقافة مفدي زكريا. كما تهدف هذه اللجنة إلى تقديم الدعم اللازم لمصالح ولاية الجزائر، التي تتولى الإشراف المباشر على تنفيذ البرنامج التنموي الرامي إلى تحقيق نقلة نوعية في العاصمة. هذا وتضم اللجنة الوزارية المشتركة ممثلين عن العديد من القطاعات الوزارية، مما يعكس التزام الدولة بتوحيد الجهود لتحقيق الأهداف الاستراتيجية. وتشمل هذه القطاعات: الدفاع الوطني، الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة، المالية الثقافة والفنون، السكن والعمران والمدينة، الأشغال العمومية والمنشآت القاعدية، الموارد المائية، النقل، السياحة والصناعة التقليدية، البيئة وجودة الحياة بالإضافة إلى قطاع اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة. كما تسعى الرؤية الاستراتيجية، التي بدأ تنفيذها بالفعل، إلى إعادة بريق الجزائر العاصمة، بما يعكس عراقة موروثها الثقافي وتاريخها العريق، وجعلها واحدة من أبرز العواصم المتوسطية والعالمية. مع تعزيز الهوية الثقافية والحضرية للمدينة، بما يبرز مكانتها كرمز للتاريخ والحضارة الجزائرية. وتحقيق تنمية حضرية مستدامة، ترتقي بجودة الحياة لسكان العاصمة، وتجعلها نموذجًا يحتذى به على المستويين الإقليمي والدولي. إلى جانب دعم الاقتصاد الوطني من خلال تعزيز البنية التحتية وتشجيع الاستثمار في مختلف القطاعات. كما يشكل هذا المشروع التنموي خطوة محورية نحو بناء عاصمة تجمع بين الأصالة والتحديث، وتتماشى مع رؤية رئيس الجمهورية في تعزيز مكانة الجزائر دوليًا.
إيمان عبروس