الجزائر- نجحت وحدات المجموعة الإقليمية للدرك الوطني بعنابة، من وضع حد لنشاط أخطر شبكة وطنية ويمتد نشاطها إلى خارج حدود الوطن في صيد وتهريب المرجان والهجرة السرية الناشطة عبر ولايات الشرق الجزائري مرورا بعنابة إلى الطارف إلى غاية دولة تونس، متكونة من 08 أشخاص من ضمنهم قاصر ، حيث تم الإطاحة بستة أشخاص، في حين يبقى 02 في حالة فرار ، كما تمكنت من اكتشاف ورشة سرية لصناعة
القوارب التقليدية خاصة بالهجرة السرية، هذه العملية النوعية الناجحة التي سجلتها المجموعة الإقليمية للدرك الوطني بعنابة ، جاءت -بحسب قائد الدرك الوطني المقدم ” توفيق درقاوي ” خلال تنشيطه لندوة صحفية، الأربعاء، بمقر قيادة الدرك الوطني بعنابة – بحضور قائد القطاع العسكري للولاية ومدير الأمن الداخلي لولاية عنابة، أنه بناء على معلومات استباقية لمصالح الدرك الوطني بعنابة، في تقصي وتتبع آثار المهربين تنفيذا لمخطط القيادة الرامي إلى تضييق الخناق على عصابات الصيد غير الشرعي للمرجان وتهريبه، وكذا المتاجرة بعتاد الغطس وورشات صناعة القوارب التقليدية المستعملة في الهجرة السرية خاصة على مستوى الشريط الساحلي، دامت أزيد من شهر ونصف، إلى حين اكتشاف معقل لعصابات التهريب والهجرة السرية على مستوى عنابة، مؤكدا أن المكان تم اكتشافه بشق الأنفس ، وبعد عملية تحري واسعة، وأضاف قائد الدرك الوطني بعنابة في ندوته الصحفية، أن المكان الذي يتم فيه صناعة القوارب التقليدية المخصصة للهجرة السرية وكذا أماكن تخزين المرجان والتجهيزات والمعدات الخاصة بالغطس يوجد في أحراش وعرة المسالك بالقرب من وادي سيبوس، وبالقرب من قرية بوعشير الطاهر وكذا في أحراش حي زياني وحي رياحي محمد التابعين لبلدية الشط بولاية الطارف، الفاصل بينهما واد سيبوس والمرور إليهما عبر جسر الوادي نفسه، وأضاف المقدم ” درقاني توفيق ” أنه بعد اكتشاف هذه الأماكن، وضعت قيادة الدرك الوطني بعنابة خطة محكمة للإطاعة بعصابات صيد المرجان المحظور، وبعد فترة وفي ظرف قياسي وجيز تمت الإطاحة بالشبكة الوطنية، وبعد عملية التحقيق مع أفراد العصابة الستة، في حين يبقى 02 في حالة فرار، تبين أن لها امتداد خارجي، وبلغة الأرقام فإن المعدات والتجهيزات التي تم حجزها تفوق قيمتها المالية الـ 10 ملايير سنتيم ، وتتمثل المحجوزات في 279 قارورة أكسجين و 61 بدلة غطس بجميع لواحقها، إلى جانب أيضا 75 صدرية حمالة للقارورات ، و50 شبكة صيد و 11 محركا بحريا و 19 مولدا كهربائيا، وكذلك عتاد طبوغرافي متمثل في بوصلات وأجهزة تحديد المواقع ” الجبياس ” وأجهزة تحديد العمق، بالإضافة إلى مصابيح ساعات يدوية ، و 16 كيلوغراما من المرجان الملكي.