تُساير أهم الأحداث المحلية والدولية “صفحات فايسبوكية”… منبر لإبداء الرأي ومحطة إخبارية بامتياز

تُساير أهم الأحداث المحلية والدولية “صفحات فايسبوكية”… منبر لإبداء الرأي ومحطة إخبارية بامتياز

تغطية شاملة لزيارة ماكرون ومتابعة مستمرة لأخبار القدس

يتمكن المتصفح للفايسبوك من الإطلاع على أغلب الأخبار المحلية والدولية، حيث يمكن للمبحر عبر صفحاته معرفة مختلف الأحداث الآنية و كأنه يشاهد التلفاز، و يعمل على نشر هذه الأخبار أصحاب تلك الصفحات

الذين صاروا كصحفيين افتراضيين ينقلون الحدث ويعلقون عليه و منهم أيضا من بات يحلل تلك الأخبار و الظواهر.

 

السرعة والآنية.. ميزة هامة

يعمل أصحاب الصفحات الجزائرية المشهورة عبر مواقع التواصل الاجتماعي بنقل جميع الأخبار المتنوعة بسرعة كبيرة، حيث يراعون الآنية و الحداثة في طرحهم للحدث أو الخبر مع تقديم جميع المعلومات عنه، إضافة إلى شملهم لمختلف ولايات الوطن من خلال مشاركة مراسليهم في المناطق البعيدة، فبات كل من يتصفح هذه الصفحات الفايسبوكية يعرف ما يجري في البلاد حتى و إن لم يكن متابعا للأخبار في الجرائد أو التلفزيون، و لعل أكبر حيز للأخبار يشغل هذه الصفحات هي الأخبار الوطنية و السياسية، حيث يقدمها أصحاب هذه الصفحات في قالب سخري وهزلي يحمل كل المعلومات اللازمة إضافة إلى الصور و الفيديوهات.

هذا، والملاحظ لما ينشر عبر الصفحات الفايسبوكية أن أصحابها متابعون باستمرار للتغيرات الطارئة سواء على الصعيد المحلي أو السياسي، وهو ما برز بشدة خلال زيارة الرئيس الفرنسي الأخيرة، حيث كان هؤلاء يقدمون أخبار الزيارة حسب تطور الأحداث فكانت متابعتهم مميزة كونهم كانوا يتحصلون على معلومات بالصور و الفيديوهات لم يتحصل عليها صحفيو الصحافة المكتوبة أو السمعي البصري، فكان الفايسبوك في هذه الفترة الوسيلة المفضلة لمن أراد متابعة ما يجري ، كما قال بعض الصحفيين في حديثهم لـ “الموعد اليومي” إنهم صاروا يعتمدون على الفايسبوك كمصدر للخبر خاصة حينما يقدم دلائل و براهين على صحة الأخبار المنشورة، كما وصف البعض أصحاب تلك الصفحات بالصحفيين الإفتراضيين الذين نجحوا في تقمص هذا الدور.

 

صفحات مشهورة أخذت شعبية كبيرة

الصفحات التي تقدم الأخبار ليست صفحات إخبارية محضة بل هي مساحة كبيرة و متنوعة من المنشورات المختلفة، حيث تعتبر خليطا لجميع الأخبار والأحداث وينشر فيها كل شيء من أخبار وطنية محلية ثقافية رياضية اجتماعية وغيرها، كما ينشر أصحابها أيضا فيديوهات و أغاني إلى جانب صور تحمل معلومات حول أماكن معينة أو أحداث تاريخية على شكل مسابقات يقوم بها أصحاب هذه الصفحات بين روادها إضافة إلى نشر النكت، القصائد و حتى القصص كاملة أو عن طريق أجزاء تشترط عددا معينا من الإعجابات توضع من طرف رواد هذه الصفحات لإكمال أجزاء القصص التي تكون واقعية حدثت مع شباب جزائري.

 

المختصون في علم الاجتماع: حرية التعبير ساعدت على نجاح نقل الأخبار

أكد عدد من المختصين في علم الاجتماع أن مساحة حرية التعبير التي وجدها أصحاب الصفحات الفايسبوكية ساعدتهم على نقل الخبر بكل مصداقية دون تغيير، خاصة و أنه يمكنهم من وضع الصور و الفيديوهات بكل سهولة، الأمر الذي سهل هذه المهمة على أصحاب الصفحات، إضافة إلى إعطائهم المجال لرواد صفحاتهم من أجل التعبير عن آرائهم في كل ما يحدث، فكانت هذه المساحة الفايسبوكية متنفسا للجميع ممن فضلوا أن يكون العالم الإفتراضي هو من يجمعهم ويحمل آراءهم المختلفة، كما أضافوا أن الفرد يعبر عن آرائه بكل حرية عبر الكتابة أكثر من الحديث، لذا فضل الكثيرون الفايسبوك، كما قال المختصون أيضا إن أصحاب الصفحات عرفوا كيف يجذبون المواطنين إلى تصفح صفحاتهم عن طريق أساليبهم الهزلية والمضحكة والطريقة التي ينشرون بها الخبر إضافة إلى تفاعلهم مع الفايسبوكيين.