وجهت وزارة الخارجية والمغتربين السورية، رسالتين متطابقتين إلى الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن، حول الانتهاكات والاعتداءات التركية الخطيرة والمتكررة على سيادة الجمهورية العربية السورية، وسلامة أراضيها.
وقالت الخارجية السورية، إن الاعتداءات التركية تأتى فى سياق العدوان المستمر للنظام التركى منذ أكثر من خمس سنوات والمتمثل فى تقديم مختلف أشكال الدعم العسكرى والمادى واللوجيستى للجماعات الإرهابية المسلحة واستقدام المقاتلين الإرهابيين الأجانب وتيسير دخولهم لإلى سوريا.وأضافت الخارجية، أن حكومة الجمهورية العربية السورية، تجدد مطالبتها مجلس الأمن، بالاضطلاع بمسئولياته فى حفظ السلم والأمن الدوليين، ووضع حد لانتهاكات النظام التركى الموصوفة التى يرتكبها بحق الشعب السورى، ولاعتداءاته المتكررة على الأراضى السورية. بالمقابل قال الجيش التركي امس الجمعة إنه يوشك على استكمال عملية انتزاع السيطرة على مدينة الباب بشمال سوريا من تنظيم داعش الارهابي .ومن شأن تحقيق هذا الانتصار تعزيز نفوذ تركيا في منطقة أقامت فيها منطقة عازلة فعليا.وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد قال أن القوات التركية نفذت قصفا على مدينة الباب السورية أسفر عم مقتل 24 مدنيا على الأقل بينهم 11 طفلاً. في المقابل، أعلنت أنقرة أن عملياتها تسببت بمقتل “15 إرهابيا”.ويؤكد المسؤولون الأتراك مرارا أنهم يقومون بما في وسعهم لتجنب سقوط ضحايا مدنيين، وينفون بشدة تقارير حول مقتل مدنيين جراء القصف التركي.وتشكل مدينة الباب التي تعد آخر ابرز معقل للمسلحيين في محافظة حلب (شمال)، منذ نحو شهرين هدفاً رئيسياً لعملية “درع الفرات” التي تنفذها القوات التركية وفصائل سورية معارضة قريبة منها.وبدأت تركيا في 24 اوت حملة عسكرية غير مسبوقة داخل سوريا ضد تنظيم الدولة الإسلامية والفصائل الكردية المقاتلة. وحققت العملية تقدما سريعا في بدايتها، إلا أنها تباطأت مع اشتداد القتال للسيطرة على مدينة الباب منذ ديسمبر الماضي.من جهته امتنع مكتب مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا امس الجمعة عن تأكيد مناقشة عملية الانتقال السياسى فى محادثات السلام فى جنيف الأسبوع المقبل الأمر الذى يعنى احتمال عدم طرح مستقبل الرئيس بشار الأسد على جدول الأعمال.وقالت يارا شريف المتحدثة باسم مبعوث الأمم المتحدة ستيفان دى ميستورا فى بيان “تسترشد المفاوضات تماما بقرار مجلس الأمن الدولى رقم 2254 الذى يتحدث بشكل محدد عن أسلوب الحكم ودستور جديد وانتخابات فى سوريا.” وكان قد قال مصدر دبلوماسي غربي إن وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون أبلغ دولا تعارض الرئيس السوري بشار الأسد أن واشنطن لن تتعاون عسكريا مع روسيا قبل أن تتوقف عن وصف كل معارضي الأسد بأنهم إرهابيون.وقال الدبلوماسي “خلال المناقشات أوضح أنه لن يكون هناك تعاون عسكري حتى يقر الروس بأن كل المعارضة ليست إرهابيين”.وكان الدبلوماسي يتحدث بعد أن عقد تيلرسون أول محادثات مشتركة له مع دول تعارض الأسد بينها السعودية وتركيا وفرنسا وبريطانيا.وكانت الأنظار مركزة على الولايات المتحدة ونهجها في إنهاء العنف في سوريا بعد التعهدات التي قطعها الرئيس الأميركي دونالد ترامب بتوثيق العلاقات مع روسيا التي تدعم الأسد.وفي السياق قال زيغمار غابرييل وزير الخارجية الألماني امس الجمعة إن وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون شارك بفاعلية في المناقشات بشأن كيفية إنهاء الحرب في سوريا وهي المناقشات التي دارت على هامش اجتماع لوزراء خارجية مجموعة العشرين.وأضاف إن دولا تعارض الرئيس السوري بشار الأسد بما فيها الولايات المتحدة تؤيد الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة للتوسط في تسوية سلمية للحرب الأهلية في سوريا.وقال غابرييل للصحفيين عقب اجتماع شمل الولايات المتحدة والسعودية وتركيا وفرنسا وبريطانيا “من الواضح أن كل المجتمعين يريدون حلا سياسيا، وأن هذا الحل يجب تحقيقه في جنيف تحت رعاية الأمم المتحدة وأنه لا يجوز أن تكون هناك أي مفاوضات موازي”.وكان قد اكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن الولايات المتحدة تدعم محادثات السلام الموازية التي ترعاها روسيا في آستانة عاصمة قازاخستان. واختتمت تلك المحادثات اول امس الخميس دون إصدار بيان مشترك وتبادلت الأطراف السورية عبارات اللوم.يشار الى ان روسيا عرضت العام الماضي إجراء سلسلة من المفاوضات الموازية بين الأطراف السورية في آستانة بالتنسيق مع تركيا وإيران لدعم هدنة هشة في سوريا. وحاولت موسكو توسيع نطاق المفاوضات ليشمل جوانب سياسية في خطوة انتقدتها دول عربية وغربية قالت إن جهود الأمم المتحدة هي المسار الوحيد الذي يتمتع بالمصداقية لإيجاد حل سياسي للأزمة.ويعقد مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا جولة جديدة من المحادثات بين الأطراف السورية في جنيف في 23 فبراير بعد أن انهارت المفاوضات قبل ما يقرب من تسعة أشهر.
****
حسب ما اعلن البنتاغون
أميركا ألقت خمسة آلاف قنبلة يورانيوم منضب في سوريا
* * *
استخدمت الولايات المتحدة مرتين في العام 2015 قنابل يورانيوم منضب مثيرة للجدل في في سوريا ، بحسب ما اعلن البنتاغون وقنابل اليورانيوم المنضب هي ذخائر مضادة للدروع تثير انتقادات بسبب المخاطر التي قد تتسبب بها على صحة الجنود الذين يستخدمونها والمجتمعات التي تعيش في المناطق المستهدفة.واستنادا الى برنامج الأمم المتحدة للبيئة فإن اليورانيوم المنضب هو “معدن ثقيل، وملوّث كيميائي وإشعاعي” يمثل “حوالي 60 في المئة من النشاط الإشعاعي لليورانيوم الطبيعي”.ووفقا للبنتاغون، استخدمت قنابل اليورانيوم المنضب مرتين، في 16 و22 نوفمبر 2015، خلال عمليات قصف استهدفت قوافل شاحنات نقل لتنظيم داعش الارهابي في سوريا.وقال جوش جاك المتحدث باسم قيادة القوات العسكرية في الشرق الأوسط، إن 5265 قنبلة (30 ملم) من اليورانيوم المنضب استخدمت في هاتين العمليتين. وقد أطلقتها طائرات هجومية من طراز أ-10 الى جانب قذائف حارقة أخرى.