في إطار اجتماع مجلس الولاية الذي خصص لتقييم موسم الاصطياف الفارط والوقوف على كل النقائص المسجلة خلاله، وتقديم الإقتراحات الخاصة بتحسينه سنة 2018 من طرف رؤساء المجالس الشعبية البلدية ومديري
القطاعات المعنيين، أشار التقرير الذي قدمه مدير السياحة، إلى أن موسم الاصطياف لسنة 2017 قد عرف تحسنا ملحوظا مقارنة بالموسم السابق لسنة 2016، خاصة فيما يتعلق بزيادة المداخيل المالية للبلديات وتنظيف الشواطئ وتهيئتها، إلى جانب الإجراءات المتخذة في مجال الإيواء وحفظ صحة المصطافين والنقل والتنشيط الفني والثقافي وحتى الرياضي، مع توفير الأمن لضمان راحة واستجمام المصطافين القادمين من داخل وخارج الولاية.
حسب نفس التقرير الذي تم عرضه من طرف مدير السياحة والصناعة التقليدية، فإنه خلال موسم 2017، تم فتح 3 شواطئ جديدة، ليرتفع عددها من 24 شاطئا للسباحة إلى 27 شاطئا، بعد تهيئة كل الظروف والإمكانات الخاصة واستغلالها في أحسن الأحوال، حيث أشار إلى أن كل شاطئ تم إعداد مخطط خاص به، ما ساهم في زيادة مداخيل البلديات المعنية بموسم الاصطياف، لترتفع إلى 130 مليون دينار في سنة 2017، بعدما كانت 75 مليون دينار خلال موسم 2016.
بالنسبة لأماكن إيواء واستقبال المصطافين، فقد تم استغلال 20 فندقا من أصل 26، وكذا مراكز العطل وبيوت الشباب والمؤسسات التربوية، بالإضافة إلى الإقامة عند المواطن، حيث تم تسجيل ارتفاع في عدد المصطافين الذي قدر بحوالي “14” مليون مصطاف خلال موسم 2017، في حين تم تسجيل 12 مليون مصطاف خلال 2016.
من خلال المعلومات المقدمة والملاحظات المسجلة خلال هذا اللقاء الذي يدخل أيضا في إطار التحضير للموسم المقبل، فقد تم الخروج باقتراحات من بينها العمل على مضاعفة المداخيل من أجل تحصيل عائدات أخرى وهامة للبلديات المعنية بموسم الاصطياف، وكذا الإستغلال الأمثل لجميع ممتلكات البلديات والعمل على فتح شواطئ أخرى بالبلديات الساحلية، كشاطئ واد ازهور بالميلية، وشاطئ لجنانة ببلدية الأمير عبد القادر خلال موسم 2018، مع العمل على خلق وجهات داخلية بالجبال لتشجيع السياحة الجبلية وعدم التركيز على السياحة الشاطئية فقط.
إضافة إلى استغلال الواجهة البحرية بومارشي بشكل نهائي خلال موسم الاصطياف لسنة 2018، بعدما أغلقت في وجه المصطافين خلال السنوات الماضية من أجل إعادة تهيئتها، ومن بين الإقتراحات أيضا إعادة النظر في مخططات استغلال الشواطئ خلال موسم 2018، وتدارك الاختلالات المسجلة خلال الموسم الماضي، خاصة من حيث الاستغلال العشوائي للشواطئ ولحظائر السيارات ووضع حد لمنح تراخيص لاستغلال المساحات العمومية للمطاعم والمقاهي بطريقة فوضوية.
كما ألح والي الولاية على رؤساء المجالس الشعبية البلدية ضرورة التحلي بروح المسؤولية لخدمة المواطنين الذين وضعوا الثقة فيهم لتمثيلهم والتكفل بانشغالاتهم، بعيدا عن الإعتبارات السياسية، كما حثهم على التنسيق بين كافة مصالح البلدية للتكفل بإنشغالات المواطنين حسب الأولوية واعتماد طرق تسيير الشواطئ وموسم الاصطياف بطرق تتسم بالجدية والشفافية.