الجمعة , 29 سبتمبر 2023
elmaouid

جيجل… هذه أهم انشغالات سكان تايراو ببلدية السطارة

ما زالت قرية تايراو تبحث عن منافذ لتنمية المنطقة، خاصة أنها لحد الآن تعيش عدة نقائص يعتبرها السكان من المعاناة اليومية التي تؤرقهم، والتي يتكبدون لأجلها العناء الكبير، ورغم أن المنطقة جبلية وفلاحية

بامتياز، فإنهم يعانون من هذه النقائص إلى حد كبير، على أمل التفاتة جادة من المجلس البلدي الجديد لبعث مشاريع تنموية تغير من يوميات المواطنين الذين يبلغ عددهم حوالي أكثر من 200 عائلة إلى الأحسن.

 

المطالبة بتحسين وضعية الطرق وتوفير النقل إلى مركز البلدية

ومن المشاكل الأكثر حدة بالنسبة للسكان قلة النقل إلى درجة انعدامه أحيانا، وهو ما يجعل المنطقة في عزلة شبه تامة لغاية اليوم، خاصة أن مصالح سكان المنطقة جميعها بالدرجة الأولى مربوطة بمركز البلدية السطارة، وكذا على مستوى التجمع السكاني برج علي باعتباره نقطة الوصل بين تايراو والسطارة، ولقدم هذه المعاناة أشار البعض من المواطنين إلى أنهم وجهوا نداءات كثيرة لمصالح البلدية للتكفل بهذا الإشكال الذي يؤرقهم بصفة متواصلة ودائمة، إلى درجة أنهم يستعملون سيارات ” 404″ الباشيات، في أغلب الأحوال للتنقل وهو ما يجعلهم جنبا إلى جنب مع الحيوانات أحيانا، ويبقى توفير وسائل النقل وإتمام تهيئة الطرق إلى مشاتي المنطقة الهدف الأول الذي يفك عنهم العزلة، ويسهل لهم التنقل لقضاء حوائجهم المختلفة في مركز البلدية لكل الفئات من عمال وطلبة، إضافة إلى تسهيل نقل المنتجات الفلاحية التي تنتجها المنطقة، ويتحدث البعض من السكان عن معاناة المرضى أمام هذه الوضعية خاصة التي تتعلق بالحوامل والشيوخ وكذا الإستعجالات الطبية.

 

فتح واستغلال قاعة العلاج المتوفرة

على ضوء هذه النقطة يطالب السكان بتوفير المؤطرين لقاعة العلاج الموجودة في المنطقة والتي لا تعمل ولا تستغل لغاية اليوم، خاصة أنها في حالة الاستغلال ستقدم للسكان خدمات كبيرة، حتى ولو كانت بسيطة، وتوفير التغطية الصحية قدر الإمكانات التي توفرها المصالح المعنية، وعلى الأقل حسب البعض توفير طبيب وتقديم الخدمات العلاجية، نظرا لهذه الوضعية يضطر سكان المنطقة أحيانا التنقل إلى برج علي على بعد أكثر من “07” كيلومتر لأخذ حقنة، أو لغرض مداواة جرح، أو تلقيح الأطفال، وفي أغلب الأحيان إلى العيادة الطبية ببلدية السطارة.

 

تحسين وضعية الإنارة العمومية

كما يطالب السكان بتحسين وضعية الإنارة العمومية على مستوى مشاتي المنطقة، خاصة أن المنطقة جبلية ويمكن أن يتعرض أي كان لأخطار الحيوانات المتشردة، وكذا التخوف من الإعتداءات، وإن غياب الإنارة شبه الكلي لتواجد بعض الأعمدة لكنها لا تغطي المنطقة كلها، فإن ذلك يصعب من تنقل العائلات وكذا الأفراد ليلا تخوفا من الأخطار التي أشرنا إليها.

 

حلم سكان المنطقة بربط بيوتهم بالغاز الطبيعي

ومن الأحلام حسب تعبير شاب من سكان المنطقة ربط تايراو بالغاز الطبيعي والقضاء على مشكلتهم التي يتكبدون لأجلها الكثير من المعاناة أثناء رحلة البحث عن قارورات الغاز، وكذا للتكاليف الباهضة التي تزيدهم عناء، ويعتبر سكان المنطقة أن حلم ربط بيوتهم بالغاز الطبيعي شرعيا من جهة، ومن جهة أخرى سهل المنال لعبور خط الغاز بالقرب من القرية، ومن المظاهر التي يعاني منها السكان أيضا رحلة البحث عن الحطب الذي يستعمل في تدفئة البيوت وحتى للطبخ أحيانا أخرى.

 

انعدام شبكة توزيع مياه الشرب

من جهة أخرى، أشار بعض السكان إلى أن المنطقة تفتقر لشبكة توزيع مياه الشرب، وهو ما يجعلهم في حاجة ماسة لهذه المادة، التي يتحصلون عليها من الحفر، ومن الينابيع الطبيعية، ليبقى سكان المنطقة يتلقون الماء وهم معرضين للأخطار الكثيرة لاستعمال تلك الحفر والينابيع من الحيوانات أيضا، وفي فصل الصيف يؤكد محدثنا أنه لا ينابيع ولا صهاريج يمكنها أن تلبي حاجات المواطنين، لأن الينابيع تصل إلى مرحلة الجفاف ولأن الصهاريج ولعزلة المنطقة تصل إلى القرية بأسعار باهضة.

 

انعدام المرافق الثقافية والرياضية

إن هذه المعاناة يضاف إليها معاناة الشباب، بانعدام وسائل الترفيه وحتى المرافق الثقافية والرياضية التي يمكنها أن تنشط الحياة اليومية لهم، وهو ما يجعلهم حبيسي المقهيين على مستوى القرية، في انتظار التفاتة لشباب المنطقة.

 

رسالة السكان للمجلس البلدي الجديد

ينتظر سكان المنطقة من المجلس البلدي الجديد الذي يترأسه السيد رابح أقيس الكثير نظرا للمعاناة اليومية التي يتلقونها، ويلحون على ضرورة القيام بإلتفاتة جادة للمنطقة التي كانت في سابق عهدها مقرا للولاية التاريخية الثانية، والتي احتضنت التحضيرات الأولية لعقد مؤتمر الصمومام ــ هذا ما أشار إليه بعض من سكان المنطقة ــ وعلى رأس اهتماماتهم توفير النقل، فتح قاعة العلاج، الغاز الطبيعي، الإنارة العمومية، والاهتمام بفئة الشباب الذين لم يجدوا لغاية الآن من وسيلة ترفع عنهم عناء العزلة، فرسالة السكان للمجلس البلدي الجديد هو ضرورة توجيه مشاريع لفك العزلة على المنطقة وبعث الحياة فيها، وهذا لمساعدتهم على الإستقرار فيها، وبعث الحياة فيها بإحياء كل النشاطات الفلاحية.