تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مؤخرًا فيديو مسرب يظهر مكالمة صوتية مفاجئة للنجمة الراحلة سوزان تميم، تتحدث فيه عن تلقيها تهديدات من رجل الأعمال المصري هشام طلعت مصطفى. وقد أثار التسريب ضجة كبيرة بين مستخدمي السوشيال ميديا في العالم العربي، خاصة في لبنان، حيث عبر العديد منهم عن صدمتهم من محاولات رجل الأعمال السيطرة على حياة تميم وتهديدها بالسجن.
وفقًا للتسجيل الصوتي الذي تم تداوله، يمكن سماع صوت سوزان تميم وهي مرعوبة ومنهارة، حيث تتحدث عن تلقيها تهديدات مباشرة من هشام طلعت مصطفى. وكشفت تميم في المكالمة عن سيطرة الرجل على حياتها، مؤكدةً أنها رفضت تقديم نفسها له رغم محاولاته المستمرة. وأوضحت تميم بطرق غير مباشرة أن هشام طلعت كان يسعى للهيمنة عليها، مستغلاً علاقته بها لفرض رغباته. وأعاد عدد من النشطاء اللبنانيين نشر الفيديو، معبرين عن صدمتهم من ظهور رجل الأعمال هشام طلعت مصطفى من السجن بعد سنوات من الجريمة. كما شهد الفيديو انتقادات واسعة تجاه بعض الفنانين اللبنانيين الذين شاركوا في حفل زفاف ابنة هشام طلعت مصطفى مؤخراً، وفي مقدمتهم النجم اللبناني راغب علامة الذي حضر الحفل، ما اعتبره البعض إشارة غير مقبولة في ظل الجدل المحيط بالقضية. وتعود الحادثة الأليمة إلى 28 جويلية 2008، حينما عُثر على سوزان تميم مقتولة في شقتها، بعد أن تعرضت لعدة طعنات بالسكين، وأظهرت التحقيقات أنها تعرضت لعملية قتل عنيفة بعد أن تم نحرها في رقبتها.
وفي عام 2010، كشف التحقيق عن مزيد من التفاصيل حول علاقة تميم بهشام طلعت مصطفى، حيث ذكرت والدتها، ثريا إبراهيم الظريف، مواقف مختلفة جمعتهما في أماكن مثل فنادق الفورسيزون في القاهرة ولندن وجنيف، وتحدثت عن محاولات سوزان للهروب من قبضة هشام.
وفي أوت 2008، ألقت شرطة دبي القبض على القاتل محسن السكري، الذي كان يعمل ضابط أمن في أحد الفنادق، واعترف بتلقيه مبلغًا كبيرًا مقابل قتل سوزان تميم. ومن خلال التحقيقات، تبين أن هشام طلعت مصطفى هو من دفع المال لمحسن السكري لقتل سوزان تميم، حيث تم تحديد مبلغ مليوني دولار كتكلفة للجريمة. وبعد محاكمة استمرت عدة سنوات، أصدرت محكمة النقض المصرية في فيفري 2012 حكمًا نهائيًا بمعاقبة هشام طلعت مصطفى بالسجن المشدد لمدة 15 عامًا، بينما تم تأجيل محاكمة محسن السكري في تلك الفترة.
ق\ث