فيما طبقت قوات الجيش السورى مرسوم العفو الصادر من الرئيس السورى بتسوية أوضاع مئات الأشخاص الذين قاموا بتسليم أسلحتهم فى ريف دمشق.قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن موسكو ستواصل المحادثات الآن، من إجلاء وقف إطلاق النار في عموم سوريا.وقال بوتين “نجري مفاوضات مع ممثلي المعارضة المسلحة، خصوصا بفضل وساطة تركيا”.
وأضاف على هامش زيارته إلى طوكيو “اتفقنا في اتصال هاتفي مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على أن نقترح على مختلف أطراف النزاع مكانا جديدا لمحادثات سلام، قد يكون عاصمة كازاخستان (أستانا)”. وكانت إستانا استضافت من قبل لقاءات بين ممثلين للنظام السوري، وشخصيات من المعارضة المقبولة من الحكومة السورية.وجاءت تصريحات بوتين بينما يعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا عاجلا، لمحاولة التوصل إلى نشر مراقبين دوليين يكلفون الإشراف على عمليات إجلاء المدنيين والمقاتلين من الأحياء الشرقية من حلب، ثاني مدن سوريا.كما أعلنت هيئة الأركان العامة الروسية، 16 ديسمبر، عن استكمال عملية فصل المعارضة المعتدلة في شرق حلب عن الإرهابيين. قال رئيس إدارة العمليات في الأركان العامة الروسية الفريق سيرغي رودسكوي إن عدد مسلحي الفصائل المتشددة في شرق حلب كان يتجاوز 4.5 ألف شخص، وتم إخراجهم من المدينة خلال الساعات الـ24 الماضية، ما يعني “استكمال عملية فصل المعارضة المعتدلة عن الإرهابيين”.وذكر رودسكوي أن قرابة 3500 من مسلحي المعارضة المعتدلة ألقوا سلاحهم واستسلموا، وتم العفو عن 3 آلاف منهم.وقال إن الولايات المتحدة كانت ترفض اتخاذ خطوات عملية لفصل المعارضة المعتدلة عن الإرهابيين في حلب بحجج مختلفة، مشددا على أن روسيا أنجزت المهمة بنفسها وأخرجت مسلحي “جبهة النصرة” من المدينة، وأعلن أن “اكتمال عملية إخراج المسلحين من حلب خلق ظروفا لتسوية الأزمة السورية سلميا”. وأضاف “أكدت الأشهر الماضية أن الحكومة السورية مستعدة لفعل كثير من أجل إحلال السلام في أراضي البلاد، وخير دليل على ذلك العفو الذي استفاد منه الآلاف وكذلك خروج فصائل المعارضة المسلحة من عدد من البلدات التي كانت تحاصرها القوات الحكومية”. وأعلن رودسكوي أن الادعاءات التي تزعم سقوط عدد كبير من الضحايا بين المدنيين أثناء تنفيذ عملية استعادة حلب “أكذوبة وقحة”، وقال”إن حملة إعلامية جديدة تكتسب زخمها حيث يطلق بعض السياسيين في الغرب تصريحات بشأن خسائر فادحة في الأرواح بين المدنيين أثناء عملية استعادة حلب. من جهته قال مصدر دبلوماسي تركي ان وزير الخارجية مولود تشاوش اوغلو “تحادث 13 مرة” مع نظيره الايراني محمد جواد ظريف لمناقشة الوضع في مدينة حلب السورية.وبدأت عملية الاجلاء الدقيقة الخميس بموجب اتفاق وقف لاطلاق النار توسطت فيه تركيا وروسيا.لكن دمشق علقت العمليات بشكل مفاجئ، متهمة المقاتلين بانتهاك الاتفاق الهش.وسرعان ما كثفت تركيا جهودها الدبلوماسية مع الفاعلين الرئيسيين بمن فيهم ايران.وقد دعا الرئيس التركي رجب طيب اردوغان جميع الاطراف الى احترام وقف اطلاق النار في حلب للسماح بمواصلة عملية الاجلاء من الاحياء الشرقية في المدينة.وكتب اردوغان في سلسلة تغريدات على موقع تويتر “اناشد جميع الاطراف والمجتمع الدولي احترام اتفاق الهدنة ودعم تنفيذ عملية الاجلاء”.واضاف ان “الهدنة التي تفاوضت تركيا في شانها في حلب واستمرار عمليات الاجلاء هي الامل الاخير المتبقي للابرياء”.يذكر انه علق الجيش السوري عملية اجلاء المدنيين ومسلحي المعارضة من شرق مدينة حلب بسبب”عدم احترام المسلحين لشروط” الاتفاق الهادف الى اخراج الاف السكان.واعتبر الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ان “حلب باتت مرادفا للجحيم” داعيا على غرار الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الى استئناف عمليات الاجلاء، ومن المرتقب ان تستمر عملية الاجلاء اياما عدة يمكن بعدها للنظام السوري اعلان استعادة المدينة باكملها وتسجيل اكبر انتصار منذ اندلاع النزاع في 2011.