ترغب جميع الأمهات في جعل ابنها واثقا في نفسه، قادرا على مواجهة المجتمع وتحدياته، فالثقة بالنفس ناتجة عن تربية واعية تعزز من إمكانيات الأطفال وتنمي مهاراتهم الشخصية.
يقترح خبراء التربية خمس طرق تساعدك في تربية طفل واثق في نفسه، وهو ما سنطرحه في هذه السطور:
أظهري لهم حبًا غير مشروط
عندما يشعر أطفالك أن قيمتهم لا تعتمد على نجاحاتهم أو إنجازاتهم، يصبح لديهم الجرأة على المخاطرة، وارتكاب الأخطاء، والنموّ من دون خوف، تزدهر الثقة بالنفس عندما يشعر الأطفال بالأمان في حبك لهم. تأكدي دائمًا من أنك تظهري لهم مشاعرك بصدق، وكوني دائمًا بجانبهم في كل مرحلة من مراحل حياتهم.
علّميهم اللعب بنزاهة
قد يواجه الأطفال الذين لا يتقنون اللعب النظيف أو الذين يجدون صعوبة في التعامل مع الهزائم، رفضًا من أقرانهم. لتتجنّبي ذلك، خصّصي وقتًا للعب معهم وتكونين قدوة لهم في التحلي بالصبر، والتحمل، والروح الرياضية. عندما يتعلم الأطفال كيفية اللعب بنزاهة، يصبح من السهل عليهم بناء علاقات قوية مع الآخرين، مما يعزز ثقتهم بأنفسهم.
احتفلي بالعملية وليس النتيجة فقط
بدلًا من التركيز فقط على العلامات أو النتائج النهائية، ركّزي على الطريقة التي درسوا بها، والجهد الذي بذلوه في التحضير. احتفلي بتركيزهم في التمرين، وليس فقط بالفوز. عندما نركز على الجهد والعملية، نعلم أطفالنا أن ما يمكنهم التحكم به هو العمل الجاد، وهذا بدوره يعزز ثقتهم بأنفسهم ويزيد من قدرتهم على مواجهة التحديات.
دعيهم يكونون المعلمين
بادلي الأدوار مع أطفالك، واطلبي منهم أن يعلّموك شيئًا ما. اطرحي أسئلة تشجّعهم على التفكير، وبيّني لهم أنك تثمّنين معرفتهم. عندما يصبح الطفل معلمًا، يعزز ذلك من إيمانه بقدراته ويجعله يشعر بالاحترام والتقدير.
مارسي الإيجابية الواقعية يوميًا
ساعدي أطفالك على تحديد أفضل شيء فعلوه في يومهم، سواء كان ذلك سلوكًا جيدًا لهم أو لطفًا قدمه أحدهم، ضعي التركيز أيضًا على الأشياء الجيدة التي تحدث في العالم أو التي يتطلعون إليها. هذه العادة اليومية تساعد دماغهم على رؤية الإيجابيات في أنفسهم وفي العالم من حولهم، مما يعزز من قدرتهم على التكيف مع الظروف والتعامل مع الحياة بإيجابية.