بما أنه لا مفر منها

خطوات تحمي طفلك من الأنترنت

خطوات تحمي طفلك من الأنترنت

يعرف الجميع أنه لا غنى عن استخدام الطفل للأنترنت لأغراض تعليمية ومواكبة عصره، وحتى يستخدم ابنك الأنترنت بنجاح وأمان، هناك 3 خطوات يجب اتباعها.

– الإشراف الأبوي والدعم

يجب أن يتعامل طفلك مع الأنترنت تحت إشرافك، فلا تتركيه ينفرد وقتاً طويلاً بالأجهزة الذكية المتصلة بالأنترنت دون أن تكوني على علم بأنشطته، مع وضع حدود واضحة للوقت المسموح له، وأيضاً الأنشطة المسموح له بها.

من المهم أيضاً ملاحظة سلوك طفلك وحالته المزاجية، خاصة بعد انتهاء وقت استخدام الأنترنت، حتى تتمكني من مساعدة طفلك على إدراك آثار التكنولوجيا، وإجراء تعديلات لازمة على الحدود والقوانين عند الشعور بأي تغيير سلبي في سلوكيات أو الحالة المزاجية والنفسية لطفلك.

 

– الوعي الذاتي وإدارة الوقت

يمكن أن يؤثر الإفراط في استخدام الشاشة على نوم الأطفال وصحتهم النفسية ووضعية أجسامهم ووزنهم وبصرهم، كما يُمكن أن يزيد من عدد الخلافات العائلية، علاوة على اضطرابات النوم التي تظهر بشكل واضح. وبالطبع لن تكوني مسيطرة على الموقف طوال الوقت. لذا من المهم تشجيع طفلك على مراعاة الوقت الذي يقضيه، أو يهدره، على الأنترنت. علّمي طفلك التحكم في وقت استخدامه للأنترنت بنفسه، عبر وضع مؤقت يذكّر الطفل بضرورة التوقف وإغلاق الأنترنت، واستئناف أنشطته العادية التي تشمل الأنشطة البدنية، المراجعة، التعليم الأكاديمي الورقي والقراءة أو الرسم،

وعلى الرغم من صعوبة هذه الخطوة، إلا أنها تفيد الطفل على المدى البعيد، حيث ينشأ شخصاً يجيد تنظيم وقته ويحرص على عدم اهداره مهما كانت الأشياء محببة إليه.

 

– التوازن الصحي

ستبقى الشاشات ملازمة لطفلك طوال حياته. بدلًا من تجاهل المشكلة، أو مجرد تمني زوالها، تحدثي مع طفلك عن إيجابيات وسلبيات الأنترنت والشاشات، وضّحي له فوائد الابتعاد عن الأجهزة الذكية، وأهمية النشاط البدني لنمو العظام والعضلات، ولا تنسي توضيح الجانب الإيجابي أيضًا: فنحن جميعًا نستمتع بوقتنا على الأنترنت لأنه ممتع، مريح، ويساعدنا على التواصل مع الآخرين.

توضيح السلبيات والإيجابيات لطفلك يمنحه أفكاراً متوازنة، ويجعله أكثر ميلاً لاتباع العادات التي تكسبه إيجابيات أكثر، مع تجنب السلبيات قدر الإمكان.

أيضاً من الأمور التي يحتاجها طفلك ليستخدم الأنترنت بتوازن؛ تشجيعه على إيجاد خيارات أخرى مثل اللعب والأنشطة البدنية، على أن تكوني قدوة له بحيث يرى فيكِ فكرة أن الأنترنت ليس مصدركم الوحيد للمتعة، بل هناك خيارات أخرى صحية ومفيدة.