أجلس وحيدا قرب الوادي…
كلماتي المقيدة…
منعتني من الكتابة…
لأنها اشتاقت لكِ…
أما قلبي…
لم يعد كما كان…
تغيّر عنه الزمان…
صار موطن الأحزان…
خاليا من الإلهام…
قلبي…
الذي لطالما خطّ به قلمي سنفونيّات هادئة…
مشبّعة بالأمان…
قلعة الحبّ المحصّنة قد دمّرت…
حتّى التاج الماسيّ المنمّق بجواهر وكريستال…
الذي صنعتهُ لكِ يوم لقائنا صدفة…
ضاع بين الحطام والأشلاء…
مجرّد أوهام لا أكثر…
نفسي فقدت الصّبر…
فرصة العمر…
تلاشت واختفى الأثر…
عصافير حديقتي الصغيرة…
أصابها المرض فماتت…
ويومي يمرّ أسود وأبيض…
الألوان تَعِسَت لحالي…
لم تفهم حكايتي…
ولا حتّى ميولاتي…
حياتي…
ستبقى ذكريات…
تحملها ذاتي في كتابي…
ذاك الكتاب الذي تتخلله يومياتي…
المليئة بالصداقة والأمل…
حبّ الخير للجميع…
يدي ساعدت الكثير…
الخير وفير…
الحمد لله…
لا شيء أجمل من الرضا بالقليل…
لأن البركة فيه…
ويطرد الحقد بعيدا…
بالتواضع نملك من نحبّ…
باقة من الأخلاق ميزت دنياي…
منحت نفسي تأشيرة السعادة…
للسفر حيث النجاح والفلاح…
أما أعدائي لا أعرفهم أصلا…
ربما ليسوا أعداء…
محمد الأمين/ تلمسان