دخول راسبي “البيام” إلى الثانوي بالإنقاذ أمر خطير

دق مجلس ثانويات الجزائر ناقوس الخطر من انعكاس عملية الجمع ما بين معدل شهادة التعليم المتوسط والمعدل السنوي وحصوله على معدل أكبر أو يساوي 10، ونسبة هؤلاء تقارب 80٪ لا يعكس المستوى الحقيقي لهاته الفئة ودخولها المدرسة الثانوية له أثار سلبية من عنف وتخريب للممتلكات.

وفي دراسة اعدها مجلس”الكلا” حول قراءة لنتائج امتحان “البيام” جاء فيها ” يمكننا أن نقول أن نسبة النجاح في شهادة التعليم المتوسط 2016 لا تختلف كثيرا عن نسبة النجاح العام الماضي، وهي بعيدة جدا عن نسبة النجاح لسنة 2012 حيث بلغت أكثر من 72٪.”

وتؤكد الدراسة التي أعدها ممثل “الكلا” بشير حاكم “إنه مثل كل سنة دراسية نسبة نجاح الإناث تتجاوز بكثير نسبة نجاح الذكور، لذا ينبغي إجراء دراسة خاصة لتحديد أسباب هذا الفارق لتحقيق نسبة نجاح متقاربة بين الذكور والإناث.”

ووقف المتحدث في سياق آخر عند ملاحظة أخرى مهمة جدا لإعادة إصلاح التعليم” تجعلنا نفكر في عدد كبير من المرشحين الناجحين بمعدل ما بين 16 و18 والمقدر بـ 157542 من 297000 ، من المرشحين الناجحين لضمان توجيه أفضل وتمكينهم من تحسين مستواهم في أحسن الظروف ومن أجل الحفاظ على معدلاتهم عند دخولهم السنة الأولى ثانوي.”

وأضاف معد الدراسة “ولمَ لا نفكر في إنشاء عدة مدارس خاصة بالرياضيات والتكنولوجية أو الفلاحة أو الآداب أو اللغات أو تخصص آخر مثل ما هو معمول به في الدول المتقدمة لاستيعاب أكبر عدد ممكن من النخب الجزائرية الذين يفقدون في التعليم الثانوي تدريجيا. إن خلق مثل هذه المدارس الخاصة والذي نطالب به لا يتطلب وسائل كبيرة وتمكننا من تحديد النخبة وذلك بتدريسهم برامج خاصة تمكنهم من مواصلة دراستهم الجامعية في مدارس خاصة للهندسة والدكتوراه تكون قادرة على مواجهة هذا التحدي، لذا يجب أن يكون أول اكتشاف للطلبة الموهوبين في وقت مبكر في نهاية التعليم المتوسط وذلك بتسخير كل الوسائل”

وطالب بشير حاكم بأخذ هؤلاء الناجحين بامتياز في شهادة التعليم المتوسط بمسؤولية وتوجيههم نحو المدارس الكبرى أولا ثم توجيههم نحو المدارس الثانوية بشعبها رياضيات أو تقني رياضي أو علمي أو شعبة تسيير واقتصاد أو آداب ولغات بحسب رغباتهم ونتائجهم من اجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه بنسبة تفوق 50 % من التلاميذ الناجحين بامتياز، مؤكدا أن المترشحين الناجحين بمعدل 16 و18في المتوسط يتجاوز 50٪ سنويا و90٪ من هؤلاء التلاميذ في السنة الأولى في المدرسة الثانوية نقاطهم في حدود 10 خاصة في الرياضيات والفيزياء.

ورفض في السياق ذاته أن تكون للرداءة مساحة أكبر مثل ما تقول وزيرة التربية الوطنية وذلك من أجل إنقاذ قطاع التربية وجعله في مصاف الدول المتطورة، مشددا بالنسبة لأولئك الذين نجحوا بمعدلات أقل من 16 لا يجب توجيههم مباشرة إلى هذه الشعب حيث المستوى جد مرتفع والأفضل إجراء امتحان في نهاية السنة من أجل توجيههم نحو السنة الثانية ثانوي بشعبها، كما يمكن بحسبه تمديد المرحلة الثانوية بسنة من أجل تكوين أفضل وتوجيه مناسب مع إصلاح لشهادة البكالوريا مع محدودية الشعب .

أما بالنسبة لأولئك الذين فشلوا في شهادة التعليم المتوسط فيمكن -بحسب المتحدث- تكوينهم في تكوين قصير المدى في عدة تخصصات بحسب احتياجات البلاد ويتوجون برتبة تقني كل في تخصصه، بعد أن أكد أن “انعكاس عملية الجمع ما بين معدل شهادة التعليم المتوسط والمعدل السنوي وحصوله على معدل أكبر أو يساوي 10 ونسبة هؤلاء تقارب 80٪ لا يعكس المستوى الحقيقي لهاته الفئة ودخولها المدرسة الثانوية له أثار سلبية من عنف وتخريب للممتلكات.”