دراما رمضان.. مسلسلات تغادر السباق قبل الأوان

دراما رمضان.. مسلسلات تغادر السباق قبل الأوان

لم يُكتب لعدد من الأعمال الدرامية دخول السباق الرمضاني المقبل، رغم إعلان صُنّاعها عن عرضها، والترويج لها على هذا الأساس قبل أن يُفاجئوا الجماهير بالإعلان عن تأجيلها لوقت لاحق لأسباب مختلفة.

وأبرز هذه الأعمال على الصعيد المصري، مسلسل «الكينغ» للفنان محمد عادل إمام، الذي كان من المقرر عرضه في 15 حلقة. ويرجع التأجيل حسب ما أكّده مؤلفه محمد صلاح العزب إلى «ضخامة العمل»، مضيفاً: «كنا نأمل أن نعرض المسلسل في رمضان 2025، بيد أن طبيعة قصته، التي تستلزم التصوير في دول أجنبية عدّة، تسبّبت في تأجيله إلى العام المقبل، لنأخذ وقتاً كافياً في تحضيره».

ومن ضمن الأعمال التي تقرّر تأجيلها أيضاً مسلسل «بمية الدهب» للفنانة هيفاء وهبي، وكان من المقرر تقديمه في 30 حلقة، ويدور في إطار من الأكشن والتشويق، وكشف مؤلفه الفنان تامر عبد المنعم أن سبب خروجه من سباق رمضان يعود إلى «صعوبة كتابة باقي حلقات المسلسل».

وخرج مسلسل الفنانة ياسمين رئيس الجديد «قتل اختياري» من سباق دراما رمضان، لانشغالها في تصوير عدد آخر من المسلسلات، التي كان من بينها مسلسلها الأخير «رقم سري» بالإضافة إلى مسلسليها اللذين من المقرّر عرضهما خلال السباق الرمضاني وهما «جودر 2» مع الفنان ياسر جلال، و«منتهى الصلاحية» مع الفنان محمد فراج، واللذان سيُعرضان في 15 حلقة. وفضّل الفنان الكبير يحيى الفخراني تأجيل مسلسله «الأستاذ» إلى العام المقبل، ليدرسه دراسة متأنية مع المخرج ماندو العدل.

وتسبّبت أحداث سوريا الأخيرة في خروج عددٍ من الأعمال الدرامية من خريطة العرض الرمضانية، ويأتي على رأسها مسلسل الفنانة سلافة معمار مع المخرجة رشا شربتجي الذي يحمل عنوان «مطبخ المدينة».

وخرج مسلسل الفنان السوري قصي خولي، والفنانة المصرية الكويتية نور الغندور من السباق، في أول عمل يجمعهما سوياً من إنتاج جمال سنان؛ وذلك لتأخُّرهما في تصويره ورغبتهما في تعديل بعض الأمور الخاصة بقصّته التي تدور في إطار من الرومانسية والكوميديا، حتى لا تتشابه مع قصة درامية عُرضت أخيراً، حسب ما صرّح به قصي خولي لأحد البرامج التلفزيونية. وترى الناقدة الفنية المصرية ماجدة موريس أن «خروج عددٍ من الأعمال الدرامية من السباق الدرامي أمر معتاد وليس جديداً»، مضيفة أن «خروج عدد كبير من المسلسلات من سباق دراما رمضان أمر معتاد، وأراه في مجمله جيداً، نظراً لكثرة عدد المسلسلات المعروضة في هذا الشهر، كما أن عرضها بعيداً عن الشهر الفضيل يعطيها فرصة المتابعة بشكل أفضل». وأشارت موريس إلى أن أسباب خروج تلك المسلسلات صداع مستمر لا يتغير وهو تذكر بعض الصناع أن قدوم شهر رمضان قبل أسابيع من انطلاقه: «لا تتغيّر مشكلة كل عام، وهي أن يتفاجأ صُنّاع الدراما المصرية والعربية باقتراب شهر رمضان قبل انطلاقه بأيام، ممّا يجعلهم يشرعون في التحضير لأعمالهم الدرامية، في حين أن شهر رمضان معلن للجميع قبلها بعام، وأرجو من صناع المسلسلات الذين أعلنوا تأجيل أعمالهم الرمضانية لعام 2026، أن يبدأوا في التحضير لها عقب نهاية رمضان 2025».

ق\ث