يا مَنْ تُعَاتِبُنِي فِــي كُلِّ ما آتِــي
أَبْعِدْ سِيَاطَــكَ عَنْ سَهْـوِي وَزَلَّاتِي
واتْرُكْ حِسَابِي لربِّي فَهْـــوَ مُطَّلِعٌ
عَلَى فِعَالِيَ فِي جَهْـــرِي وَخُلْوَاتي
فيِ كُلِّ قَوْلي وَفِعْلي مِنْكَ تَوريَةٌ
لَـمْ تَنْجُ لِي مِنْكَ حَتَّى بِيضُ نِيّاتي!
أنْصِفْ ولَوْ مَرَّةً في الدّهْرِ تَرْقَ بِها
أَمْ أَنَّ حِقْدَكَ مَنْصُوبٌ بِسَاحَاتِي؟
دَعْنِي وَشَأْنِي فَإِنِّي جِـــدُّ مُنْهَمِكٍ
وَلِلْمَعَـالِي فَقَـطْ وَجَّهْـــتُ غَايَاتِي
إِنْ كَانَ وَقْتُكَ لا تَعْنِيكَ قِيمَتُه؟
فَإنَّ وَقْتـــِي عَــــدُوّ للفَرَاغَـاتِ
أَسْلِمْ تَـرَ السِّــلْمَ رَقْراقًا بأرْبُعِنا
لا تُحْرِقَـــــنَّ بِــنَارِ الحِقْــدِ رَاياتِي
شُطْآنُ أحْرُفِنَا بالــــدُّرِّ زَاخِـرَةٌ
والبشْـــرُ فِيهَا يُوَاري شُـــؤْمَ أنَّاتي
شَتّانَ بَيْنَ مُرِيـــدِ الخَــدِّ يُوجِعُهُ
وبَيْنَ مَنْ ضَرْبُهُ تَحـــْتَ الحِزَامَاتِ
حِلْفِي بِرَبّي مَتِــــينٌ إذْ وَثِقْتُ بِهِ
يا مَنْ يَمِيــنُكَ بــ :العُزَّى مَعَ اللَّاتِ
يا جامِعَ الطّرْحِ إنَّ الضّرْبَ مُنقَسِمٌ
والبَسْطُ مُنْكَسِـرٌ فَوْقَ المَقَامَاتِ
وَهَذِهِ (نَعَـــــمٌ) مِنِّي اسْتَرِدَّ بِها
ما فَاتَ سَوْطَكَ مِنْ أَسْوارِ (لَاءَاتي)