خرج سكان بلدية الرحمانية الواقعة غرب العاصمة عن صمتهم إزاء النقص الفادح في توفير الخدمة الصحية على مستوى العيادة الجوارية المتمركزة بالمنطقة، والتي أضحت منذ فترة هيكلا دون روح، خاصة وأن الكثيرين
ينفرون منها خشية التعرّض لمضاعفات في ظل غياب أهم الضروريات فيما يخص المعدات الطبية دون نسيان العجز المسجل في الطاقم الطبي، مشددين على ضرورة بعث الحياة في هذه العيادة وتخفيف وطأة المعاناة على سكان أُنهكوا من التنقلات خارج الولاية بغية الاستفادة من الخدمة الطبية.
تساءل سكان بلدية الرحمانية عن أسباب التجاهل المفروض عليهم الذي حرمهم من كثير من الضروريات على رأسها الرعاية الصحية التي تكاد تنعدم لديهم، مبدين استياءهم من هذا العجز المسجل في توفير التغطية الصحية بسبب افتقار العيادة الطبية المتعددة الخدمات المتوفرة لكثير من الضروريات، فهم يشكون نقصا في الأطباء، ما جعل البعض منهم يتنقل إلى عيادات جوارية بالمناطق القريبة لأجل تلقي العلاج، في حين يفضل آخرون التوجه إلى العيادات الخاصة لاسيما في الحالات الاستعجالية التي تستدعي ذلك، معربين عن امتعاضهم لاستمرار الوضع الذي ناشدوا بشأنه الجهات المعنية التدخل لحله، إلا أنهم لم يتلقوا إلا جملة من الوعود التي لم تجسد على أرض الواقع رغم أهميتها.
وسرد السكان طبيعة المعاناة التي يقاسونها في ظل هذه النقائص، فهم يشكون الفوضى وسط عيادة تعاني من نقص الأطباء والتجهيزات على حد سواء، مشيرين في ذلك إلى أن العيادة تكتفي بتقديم أبسط الخدمات الصحية، الأمر الذي أجبر المرضى وطالبي العلاج على اللجوء إلى العيادات المتواجدة في البلديات المجاورة أو إلى القطاع الخاص لضمان الحصول على تغطية صحية وخدمات علاجية في مستوى تطلعاتهم، فضلا عن افتقار المركز للمعدات الطبية دون التدخل لإيجاد حل فوري للفوضى العارمة التي طالت المكان، خاصة وأن نقص التجهيزات والإطارات البشرية ساهم في تدني الخدمات المقدمة التي لا تلبي طلبات عدد المرضى المتزايد، وغيرها من النقائص التي يشكو منها قطاع الصحة بالمنطقة ليتسبب هذا الوضع في معاناة للسكان ويشكل معضلة حقيقية تتطلب التدخل العاجل وإيجاد حلول ناجعة وليس هاجسا إضافيا يعقد أكثر حياتهم بالنظر إلى أن نقائص كثيرة يشكو منها السكان في كل مجالات الحياة.