دعا إلى توسيع نطاق التعاون بين بلدان الجنوب ليشمل ملفات التحديات الدولية.. الرئيس تبون:

الجزائر ملتزمة بالمساهمة في الجهود التكاملية على مستوى القارة الإفريقية ووكالات التنمية لتفعيل توصيات الآلية الإفريقية

الجزائر ملتزمة بالمساهمة في الجهود التكاملية على مستوى القارة الإفريقية ووكالات التنمية لتفعيل توصيات الآلية الإفريقية

اعتبر رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, الأربعاء, في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية لأشغال المنتدى الإفريقي الثالث رفيع المستوى للتعاون جنوب-جنوب والتعاون الثلاثي, بعاصمة سيراليون, فريتاون, أن رئاسة الجزائر لمنتدى رؤساء دول وحكومات الآلية الإفريقية للتقييم من قبل النظراء تجسد التزامها الراسخ بترقية الحوكمة الرشيدة والمساهمة في الجهود التكاملية على مستوى القارة الإفريقية من إرساء السلام والاستقرار والازدهار.

ونوه السيد رئيس الجمهورية، في الكلمة التي قرأها نيابة عنه الوزير الأول, السيد نذير العرباوي, بتوسيع نطاق ولاية ومهام الآلية الإفريقية عام 2017, لتشمل رصد وتقييم الأجندة الإفريقية 2063 وخطة التنمية المستدامة لعام 2030 لتحقيق أهداف التنمية والحكم الرشيد الذي شكل نقطة تحول مكنتها من معالجة واسعة لقضايا الحوكمة والتنمية في قارتنا, مضيفا بأن هذه الآلية الإفريقية قدمت من خلال أكثر من 30 مراجعة وطنية ومستهدفة رؤى وتوصيات عملية, بقيادة إفريقية في مجالات الحوكمة السياسية والاقتصادية والمساواة وبناء القدرات المؤسساتية. كما اعتبر السيد الرئيس، بأن هذه الآلية الإفريقية تجسد مبادئ التعاون بين بلدان الجنوب, فهي آلية قارية ترتكز على الحوار بين النظراء وتبادل التجارب بين الدول الأعضاء وتؤكد الطموح الجماعي لإفريقيا من أجل تعزيز الممارسات الديمقراطية وتمتين دعائم دولة القانون. كما أوضح السيد رئيس الجمهورية أيضا، بأن الجزائر تساهم من منطلق مسؤوليتها القارية, في تعزيز التنسيق بين أجهزة الاتحاد الإفريقي ووكالات التنمية, لتفعيل توصيات الآلية الإفريقية, لا سيما من خلال مبادرات مثل برنامج الحوكمة القارية ومشروع إنشاء وكالة إفريقية للتصنيف الائتماني ومشروع Gov-Tech, باعتبارها أدوات قادرة على إحداث تغيير حقيقي في إطار جهود التعاون الأوسع بين بلدان الجنوب. أكد رئيس الجمهورية، أن الجزائر جعلت من التعاون جنوب-جنوب والتعاون الثلاثي أحد المحاور الأساسية لسياستها الخارجية, إيمانا منها بفضائل هذا التعاون, باعتباره عاملا محفزا للسلام والازدهار المشترك والتنمية المستدامة, مشددا على أنها ستواصل دعمها لعالم متعدد الأقطاب, قائم على التضامن والتعاون وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول ومناصرا ثابتا لحق الشعوب في تقرير مصيرها. كما أكد الرئيس تبون رئيس الجمهورية أيضا، أن الجزائر ستبقى ملتزمة بالمساهمة في الجهود الدولية الرامية لترقية التعاون جنوب-جنوب في إطار مجموعات الانتماء متعددة الأطراف, كما كانت في طليعة الجهود الدولية الرامية لإقامة نظام اقتصادي دولي جديد قائم على الحق والعدالة في التنمية. وفي هذا السياق, استذكر رئيس الجمهورية العديد من المبادرات والقرارات الهامة التي اتخذتها الجزائر لتكريس هذا المسعى, على غرار إنشاء الوكالة الجزائرية للتعاون الدولي من أجل التضامن والتنمية ومراجعة الإطار القانوني والمؤسساتي للاستثمار, لتأكيد التزامها بتسهيل الشراكة وتشجيع الاستثمار وخلق فرص العمل وتوسيع الروابط الاقتصادية بين بلدان الجنوب, فضلا عن حرصها على إدراج التعاون بين بلدان الجنوب في الاستراتيجية الوطنية للتنمية ومواصلة تقديم الدعم والمساعدة لصالح الدول التي تواجه صعوبات اقتصادية وتنموية. ومن أجل ضمان فعالية هذه المساعي, أوضح رئيس الجمهورية أن الجزائر أرست مقاربة شاملة ترتكز على ترقية الحوار والتواصل الإيجابي مع المساهمة باستمرار في العمل متعدد الأطراف المخصص للتعاون بين بلدان الجنوب, على غرار مجموعة الـ77  الصين وحركة عدم الانحياز, وهو ما سمح لهذا النهج باضطلاع الجزائر بدور فاعل في تعزيز التكامل الإقليمي والتمكين المتبادل.

محمد. د