رئيس بلدية اقلي بولاية بني عباس بن صادق عبد الوهاب يصرح لـ “الموعد اليومي”:  نترقب حصة سكنية معتبرة لتغطية احتياجات المواطن

📌 قمنا بتهيئة وتجهيز مختلف الابتدائيات قبيل الدخول المدرسي

📌 نتطلع لبناء مستشفى بطاقة استيعاب 40 سريرا

📌 ندعو لفتح الطريق الذي يربطنا بغرب بني عباس 

📌 استغلال المسبح والتكفل بالشباب مطلبان ملحان


قال بن صادق عبد الوهاب، رئيس بلدية إقلي، الواقعة بإقليم ولاية بني عباس، إن مصالحه تترقب الاستفادة من حصة من السكن الريفي الفردي والعمومي، لتغطية العجز الحاصل في ملف السكن، في إطار تلبية انشغالات المواطن.

وأوضح رئيس البلدية، في حوار أجراه مع جريدة “الموعد اليومي”، أن معظم الابتدائيات قد خضعت خلال الدخول المدرسي الحالي لعملية تهيئة وتجهيز، مضيفا أن السكان يتطلعون لبناء مستشفى من 40 سريرا وفتح الطريق الذي يربطنا بغرب ولاية بني عباس، على مسافة 30 كلم، معتبرا أن استغلال المسبح والتكفل بشباب البلدية أضحيا مطلبين ملحين.

 

باعتبار قطاع السكن من بين القطاعات التي يوليها المواطن أهمية بالغة، ما هو تقييمكم لواقعه؟

أولا أشكر جريدتكم المحترمة على إتاحة هذه الفرصة، وتمكيننا من التطرق لمختلف الانشغالات التي تهم المواطن، وردا على سؤالكم المتعلق بواقع السكن، فإنه لا يخفى عليكم أن احتياجات معظم سكان ولايات الجنوب ترتكز على السكن الريفي، باعتباره الصيغة الأكثر رواجا، ولقد استفدنا من حصة 170 سكنا ريفيا جماعيا، موجها للأشخاص الذين يمتلكون قطع أراضي بعقد ملكية، وهم عاجزين عن بنائها، فيما يعد الاشكال المطروح على مستوى البلدية هو أن المستفيدين من الحصص السابقة، لم يستهلكوا اعتماداتهم، حيث تحصلوا على الإعانة ولم يستغلوها، وذلك بسبب عدم حيازتهم على أموال لإطلاق عملية البناء، لأنه من ضمن شروط الاستفادة من الإعانة هو أن يقوم المستفيد بإنجاز الأرضية وبعض الأشغال الأولية، وهذا ما أدى إلى مطالبة أصحاب الملفات بالتوجه نحو صيغة السكن الريفي الفردي، الذي تتكفل فيه الدولة بمنح قطعة الأرض + الإعانة، وكان السيد الوالي قد تفضل وهو مشكور بتقديم طلب إلى الوزارة الوصية من أجل تخصيص حصة لولاية بني عباس، إلا أنه لم يتم لحد الساعة تسليمها، ونحن نطالب كل مواطن يقطن ببلديتنا وتتوفر فيه شروط الاستفادة من السكن الريفي الجماعي، أن يتقدم لمقر البلدية حتى يستفيد من هذه الصيغة لأن هناك تشبع في هذه الحصة.

 

كيف كانت مجريات الدخول المدرسي الحالي؟

في الحقيقة لقد كانت مجريات الدخول المدرسي الحالي مميزة بشهادة الأسرة التربوية، أين تم تجهيز كل الابتدائيات بمقاعد وطاولات، كما تم تجهيز مكاتب المدراء بكراسٍ للاستقبال، وكذا أدراج لوضع الكتاب المدرسي والألواح الرقمية، بمعدل 40 درجا بكل قسم، كما استفادت المدارس الابتدائية من عملية ترميم على مستوى الأقسام والمراحيض والمطاعم، وتم توزيع 270 محفظة على الفئات الهشة.

 

ما هي ظروف الإطعام المدرسي بالنسبة لتلاميذ الطور الابتدائي؟

فكما لا يخفى عليكم، تقوم السلطات المحلية بمجهودات كبيرة في إطار توفير ظروف ملائمة لأبنائنا، بما في ذلك تمكينهم من خدمة الإطعام، حيث يتناول يوميا قرابة 1010 تلميذ وجبة ساخنة وذلك منذ أول يوم من التحاقهم بالأقسام الدراسية، وكنا قد شرعنا مع المجلس الاستشاري على مستوى البلدية، وبالتنسيق مع المفتشين والمدراء في توفير وجبة أسبوعية تتماشى مع متطلبات التلاميذ.

 

هل من الممكن أن تحدثنا عن واقع قطاع الصحة ببلديتكم؟

تضم بلديتنا مستوصفا يقوم بتوفير بعض الخدمات الصحية، وقد كنا نعاني من إشكال يتمثل في بعض الأجهزة، وقد تم توفيرها من طرف مديرية الصحة، أما لو تحدثنا عن تطلعات الساكنة، فهم يأملون في بناء مستشفى 40 سريرا ببلدية إقلي، ونحن قد رفعنا هذا الطلب إلى مديرية الصحة التي أكدت لنا أن هذه الطلبات يجب أن تتماشى مع الخريطة الصحية، ويبقى هذا بمثابة طموح نتمنى أن يتم تجسيده على أرض الواقع، خاصة وأن بلديتنا تقع في ولاية جديدة يتم فيها بعث عجلة التنمية ومحاولة تحقيق واقع أفضل بالنسبة السكان.

 

كيف هي وضعية الطرقات على مستوى البلدية؟

بالنسبة للأشغال العمومية كنا قد استفدنا من عدة مشاريع تخص فك العزلة، من ضمنها مشروع المدخل الجنوبي لمدينة إقلي، وكذا انجاز الشطر الثاني من الطريق المزدوج وتهيئة طريق حي السلام بالحي الجديد، وتهيئة حي الحراش، حيث سينطلق الأسبوع المقبل، كما نترقب تهيئة طريق بلشهب الذي بات يؤرق الفلاحين.

 

كيف هو واقع الجباية المحلية؟

تعد بلديتنا من ضمن البلديات الفقيرة، التي لا تحوز على مداخيل جبائية، ما عدا الضريبة على الدخل، ولو تحدثنا عن المحلات فإنها تستغل من طرف أشخاص بسطاء لا يحصّلون أموالا تمكنهم من دفع مداخيل معتبرة لصالح الخزينة العمومية.

 

 

رئيس البلدية يرد على انشغالات المواطن

العديد من السكان يترقبون دورهم في الاستفادة من السكن العمومي الإيجاري، ما قولكم؟

فكما تعلمون أن ملف السكن الاجتماعي يتم تسييره من طرف مصالح الدائرة، ولقد استفادت البلدية مؤخرا من حصة 80 سكنا تم توزيعها ونحن نترقب الاستفادة من حصص أخرى لتلبية باقي طلبات المواطنين المسجلين في هذه الصيغة السكنية، سيما وأن عدد الطلبات في تزايد كون السكن الريفي الجماعي قد بات ميؤوسا منه في الآونة الأخيرة، في ظل عدم امتلاك المواطن القدرة على إطلاق الأشغال.

 

تحسين عملية تزويد الساكنة بالمياه الشروب مطلب ملح، ما تعليقكم؟

بالنسبة لعملية تزويد الساكنة بالمياه، فإن هناك مشروعين يتعلقان بإنجاز بئرين ارتوازيين هما في طور الانجاز، ونسبة الانجاز قاربت حوالي 80 بالمائة، كما أن هناك مشروع آخر يتعلق بتجديد شبكة المياه الشروب على مستوى وسط المدينة، ونسبة الإنجاز قاربت حوالي 60 بالمائة، والمشروع يسير بوتيرة حسنة، ونحن نسعى اليوم إلى الرفع من ساعات تزويد المواطن بالمياه لحوالي أربع ساعات بدلا من ساعتين في اليوم، كون مشكل المياه لا يعد مطروحا بالبلدية، ونلتمس من المواطن التفريق بين المياه الصالحة للشرب ومياه السقي، كون المياه الصالحة للشرب يتم تصفيتها وتعقيمها حتى يتم استغلالها للشرب والغسل، في حين أن البعض يقوم باستغلالها في أغراض أخرى كالسقي مثلا.

 

هل تلقيتم شكاوى بخصوص تدني خدمات النقل الجماعي؟

حقا هناك ارتياح على مستوى النقل الجماعي ببلديتنا، وكان عندنا التماس للسيد مدير النقل، الذي يتمثل في تحويل مسار نقل الحافلات التي تمر عبر دائرة لعبادلة إلى بلدية إقلي، كون هذه الأخيرة منطقة عبور تربط بين تاغيت وولاية بني عباس، وهذه المناطق هي عبارة عن مناطق سياحية، فليس هناك خيار سوى أن تكون بلديتنا بلدية سياحية، من خلال توفير ضروريات العيش الكريم، كما أن هناك طموحا بالنسبة للساكنة يتمثل في فتح الطريق الذي يربطنا بغرب ولاية بني عباس، على مسافة 30 كلم، والذي سيعطي نظرة استشرافية لبلدية اقلي، حيث تقرب البلدية من ولاية بني عباس، وتتحول إلى منطقة عبور بامتياز.

 

الشباب يطالب باستغلال المسبح البلدي، ما قولكم؟

للأسف، ولحد الساعة لم يتم استغلال المسبح البلدي، حيث تم استكمال أشغاله منذ قرابة 4 سنوات، والسبب راجع لمشكل المياه، كما أن هناك ملعبا هو بحاجة إلى ترميم ونحن نترقب تهيئته في القريب العاجل، وطموح الشباب بعيد جدا عن الواقع للأسف الشديد، سيما في ظل عدم توفر العديد من المرافق المتوفرة في ولايات أخرى، حيث استقبلت في الآونة الأخيرة شباب جمعية يطالبون بتوفير النقل إلى ولاية تندوف في ظل عدم وجود إعانات مالية معتبرة لصالح هذه الجمعيات التي لازالت تعاني للأسف.

م.و

 

الرابط