رئيس بلدية المرسى الكبير سوالمي محمد لـ “الموعد اليومي”: 300 بناية هشة تهدد حياة قاطنيها .. ندعو لتسطير برنامج سكني معتبر لرفع الغبن عن العائلات

📌  تحسين ظروف التداوي ضرورة ملحة

📌  نطالب بتسريع إنجاز شبكة تزويد بالمياه من عين خديجة


قال سوالمي محمد، رئيس بلدية المرسى الكبير، إن من أبرز المشاكل التي يواجهها المواطن هو هاجس السكن، في ظل عدم استفادة البلدية من برنامج سكني لقرابة 20 سنة، مشيرا إلى أن البلدية تضم قرابة 300 بناية معرضة للانهيار.

ودعا رئيس البلدية، في حوار أجراه مع جريدة “الموعد اليومي” الوصاية إلى تخصيص حصة معتبرة من السكن، وذلك لرفع الغبن عن العائلات التي تعاني في ظروف مزرية، منوها في ذات الوقت بضرورة تحسين ظروف التداوي وتوفير مختلف التخصصات، داعيا السلطات إلى إيجاد حل للتذبذب في توزيع المياه عبر تسريع وتيرة إنجاز شبكة التزويد بالمياه من أعالي عين خديجة، والتي يتم العمل عليها بالتنسيق مع شركة “سيال”.

 

باعتبار ملف السكن من بين القطاعات الحساسة التي يوليها المواطن أهمية بالغة، كيف هو واقع القطاع ببلديتكم؟

Peut être une image de 4 personnes, personnes assises et intérieur

حقيقة يعد مشكل السكن ببلديتنا من بين أبرز المشاكل التي نواجهها كمجلس محلي، حيث لم تستفد البلدية منذ أكثر من 20 سنة من أي برنامج وذلك راجع لانعدام الأرضية، أما بالنسبة للطلبات فهي تجاوزت 3000 طلب، ولو تطرقنا إلى التفاصيل فهناك عدة بنايات مهددة بالانهيار، تم تشييدها خلال الحقبة الاستعمارية، وهي تتوزع بكل من حي دادا يوم والسكنات المتواجدة على الطريق الوطني، كذلك في حي “ساميشال”، ولقد كانت لنا خرجة رفقة المجلس الشعبي الولائي أين تم الوقوف عن كثب على الوضعية الصعبة التي يعيشها هؤلاء المواطنون، كما تم استقبال بعض قاطني البنايات الهشة على مستوى المجلس الشعبي الولائي، ولقد شهدنا في الآونة الأخيرة سقوط عدة سكنات، ولو تم القيام بإحصاء شامل للسكنات لوجدنا قرابة 200 إلى 300 سكن هش، كما قام أعوان الرقابة التقنية للبنايات، بمعاينة بعض السكنات الهشة وقدموا تقاريرهم حول وضعيتها بالتفصيل، بدورها قامت عناصر الحماية المدنية والفرق التقنية للبلدية ببرمجة خرجات ميدانية وقدمت تقاريرها، راسلنا من خلالها الدائرة والولاية، ولقد قام رئيس الدائرة بتنظيم خرجة ميدانية ووقف على الوضعية الحرجة التي يعيشها سكان البنايات المهددة بالسقوط، ونحن نترقب من مصالح الولاية والسلطات العليا منحنا حصصا سكنية معتبرة، وذلك برفع الغبن عن العائلات، ولا يهمنا موقع الوعاء العقاري سواء كان داخل أو خارج البلدية.

 

كيف كانت مجريات الدخول المدرسي خلال السنة الجارية؟

Peut être une image de 2 personnes, personnes debout et intérieur

فكما لا يخفى عليكم، فإن الدخول المدرسي الحالي هو بمثابة أول اختبار لنا، وبخصوص الانطباعات وردود الأفعال يتم أخذها من قبل المدراء وهم لحد الساعة قد استحسنوا التحضيرات والأشغال سواء تعلق الأمر من ناحية الإنارة أو التهيئة الداخلية والخارجية وكل ما يخص الأسرة التربوية، وكل ما قدمناه يعد قليلا في حق الأسرة التربوية، ونحن نسعى جاهدين حتى نلبي جميع طلباتها.

 

في إطار قرار وزارة التربية القاضي بتوفير الألواح الإلكترونية على مستوى الابتدائيات، هل استفادت بلديتكم من مدرسة نموذجية؟

كما تعلمون لقد استفادت بلديتنا من مدرسة نموذجية وهي ابتدائية دادا يوم من الألواح الإلكترونية، ونحن تقريبا بصدد إتمام الأشغال من ناحية الطلاء أو النظافة وتوفير النوافذ والأبواب الحديدية، حيث أن نسبة الأشغال تقريبا بلغت حوالي 80 إلى 85 بالمائة.

 

نتطرق إلى قطاع لا يقل أهمية هو قطاع الصحة، كيف هي ظروف التداوي على مستوى البلدية؟

Peut être une image de plein air

في الواقع تضم بلديتنا قاعة علاج تقع في وسط المدينة، وهي قاعة قديمة من وقت الاستعمار، وهي لا تلبي كل احتياجات سكان المرسى الكبير، كما أن هناك قاعتين للعلاج تشتغل بدون دوام كامل، ونحن نطالب اليوم بتحسين خدمات القطاع الصحي، وتوفير مختلف التخصصات، بما فيها التحاليل الطبية.

 

ماذا عن مشاريع قطاع الأشغال العمومية؟

Peut être une image de route

حقيقة البلدية قد استفادت مؤخرا من عدة مشاريع، وقد انطلقت الأشغال على غرار تزفيت حي الونشريس وتعبيد طريق المقبرة، حيث يوجد هناك طريقين، بالإضافة إلى مشروع بحي دادا يوم، كما تم مباشرة الأشغال في حي بالو وذلك لفك العزلة عن السكان، كما أن هناك مشروعا في قادم الأيام لتزفيت الطريق بحي دادا يوم العليا، حيث لم يتبق سوى بضعة أيام لمباشرة الأشغال بعد استلام الغلاف المالي.

 

ما هو حال الجباية المحلية ببلديتكم؟

Peut être une image de 4 personnes, personnes assises et personnes debout

حتى أكون صريحا معكم، فإن بلدية المرسى الكبير هي آخر بلدية فيما يخص الجباية، حيث أن المداخيل شبه منعدمة، خاصة وأن البلدية لا تحوز على أي مصانع أو شركات من شأنها توفير أموال لصالح خزينة البلدية، وقد كنا في الماضي نحصّل مداخيل جبائية من مؤسسة الآجر، وبعد أن تم غلقها فإننا اليوم نعتمد اعتماداً شبه كلي على إعانات الدولة.

 

هل المركز البريدي الواقع في البلدية يؤدي دوره كما يجب؟

هناك مركزان مركز بوسط المدينة ومركز آخر في حي دادا يوم، كما تم تقديم طلب من أجل تخصيص قطعة أرض لاستغلالها كملحقة البريد والمواصلات بحي الونشريس.

 

 

* رئيس البلدية يرد على انشغالات المواطن

قاطنو السكنات الفوضوية يعانون الأمّرين، ما ردكم؟

Peut être une image de 2 personnes et plein air

هناك عدة بنايات فوضوية تتوزع عبر نطاق إقليم البلدية، على غرار حيي باتسيان ورافاني فاناز، حيث أن هذه السكنات شيدت منذ خمسينيات القرن الماضي، ولقد تم عرض روبورتاجات حول معاناة هؤلاء السكان عبر قنوات الإعلام الوطنية، لكن لحد الساعة لم يتم أخذ هذا الملف بعين الاعتبار، ولو تحدثنا بصراحة عن السكن بالمرسى الكبير، فإننا بعيدون كل البعد، ومهما كان حجم الكوطة التي نتحصل عليها، فإننا لن نتمكن من حل أزمة السكن بإقليم البلدية.

 

السكان يعانون من تذبذب في التزود بالمياه، ما ردكم؟

Peut être une image de plein air

أود أن أحيطكم علما أن الماء يعد متوفرا نوعا ما، ولكن ليس بالدرجة التي تكفي لتزويد كافة احتياجات البلدية، ولكن في الآونة الأخيرة تم تسطير برنامج يتعلق بتوفير بئرين ارتوازيين بحي دادا يوم، ويتم الآن تجهيزهما، ولم يتبقَ سوى بعض الإجراءات الادارية، حيث أن من شأن هذا المشروع أن يحسن من كميات المياه المتوفرة بالبلدية، كما أن هناك مشروعا هاما يتعلق بوضع شبكة للمياه يتم من خلالها وضع خزانين قدوما من عين خديجة، وقد تم تسطير برنامج عمل متناسق مع شركة “سيال”.

 

السكان يشتكون من هاجس النفايات، ما تعليقكم؟

Peut être une image de 1 personne, arbre et plein air

تعاني البلدية من نقص الشاحنات وذلك ما أدى إلى ظهور بعض النقاط السوداء، إلا أننا نسعى على قدم وساق لتنظيف مختلف الأحياء، وذلك بالتنسيق مع المؤسسة الولائية أين يتم القيام بنصف العمل والمتبقي تقوم به البلدية، كما أن العجز في الإمكانيات أدى إلى عدم توفير خدمة لائقة للسكان.

 

الشباب يعانون من نقص فادح في الملاعب الجوارية، ما قولكم؟

Peut être une image de 9 personnes, personnes debout et plein air

في الحقيقة تضم البلدية ملعبا بلديا واحدا تنشط فيه جمعية المرسى الكبير، والتي لم تكن في السنة الماضية مهيكلة والآن أعتقد أن الانطلاقة هذه السنة ستكون في المستوى، خاصة بعد تحصل الجمعية على مستحقاتها من الإعانة. أما بخصوص الملاعب الجوارية، فإن البلدية وللأسف الشديد لا تضم ملاعب جوارية، وقد كان هناك مشروعين يتعلقان بتهيئة ملعبين جواريين وهما ملعب السعادة وملعب مراح، ولسوء الحظ العمليتان مرتبطتان في صفقة واحدة، وقد انطلقت العملية في حي السعادة وتم استلام المشروع حيث تم في الشهر الثاني حدوث انزلاق وهو غير مستغل، ما أدى إلى توقف أشغال ملعب مراح الذي يأتي في صفقة واحدة، حيث لا يمكن انجاز صفقة أخرى من أجل التجهيز، ونحن اليوم بصدد انتظار إتمام الإجراءات القانونية والفصل في هذه القضية، بالإضافة إلى ذلك تضم البلدية قاعة تابعة لمديرية الشباب والرياضة، وهي تحوز على عدة نشاطات، كما أن هناك قاعة رياضية قديمة إلا أنه تنقصها تجهيزات.

محمد.و

الرابط