الأربعاء , 27 سبتمبر 2023

رئيس بلدية بوفاطيس بوهران براشد ربيع لـ “الموعد اليومي”: السكن هو الشغل الشاغل للمواطن ونطالب بحصة معتبرة

📌 استفدنا من 10 أقسام خلال الدخول المدرسي الحالي

📌 نحو استغلال المطعم المدرسي بغابة مولاي إسماعيل قريبا 

📌 ندعو للعمل بنظام الدوام الكامل في العيادات


قال براشد ربيع، رئيس بلدية بوفاطيس، الواقعة بإقليم ولاية وهران، إن هاجس السكن يعد بمثابة الشغل الشاغل للسكان والمجلس البلدي، في ظل ارتفاع عدد الطلبات، داعيا الجهات الوصية إلى تقديم حصة معتبرة استجابة لتطلعات المواطن.

وأكد رئيس المجلس، في حوار أجراه مع جريدة “الموعد اليومي”، أن قطاع التربية قد تدعم بعشرة أقسام مع الدخول المدرسي الجاري، مضيفا أنه سيتم استغلال المطعم المدرسي في غابة مولاي إسماعيل قريبا، مبرزا في الوقت ذاته، أن العمل بنظام الدوام الكامل في العيادات الطبية بات ضرورة ملحة.

 

باعتبار ملف السكن من بين القطاعات التي يوليها المواطن أهمية بالغة، كيف هو واقعه؟

بداية أشكركم على هذه المقابلة، وأود أن أعطيكم لمحة عن هذه البلدية قبل أن نخوض الحديث عن واقع مختلف القطاعات، أين تعد بلدية بوفاطيس من ضمن البلديات النائية، وتبعد عن مقر الولاية بـ 25 كلم وعدد سكانها يتراوح ما بين 14 و15 ألف ساكن وتضم أربع قرى صغيرة، وردا على سؤالكم الذي تقدمتم بطرحه والمتعلق بقطاع السكن، فإنه وكما أشرتم سابقا، يعد من ضمن القطاعات التي تهم المواطن بصفة كبيرة، ولو خضنا هذا الملف، فإننا نلاحظ أن بلدية بوفاطيس لم تنل حصتها كاملة من هذا القطاع، أين لم تتجاوز حصة البلدية منذ الاستقلال إلى غاية اليوم حوالي 1000 سكن، ولهذا فإن المشكل الكبير والعويص الذي يعاني منه السكان وأعاني منه أنا شخصيا هو قطاع السكن بكل صيغه، حيث لا يخفى عليكم أن بلديتنا تقع في منطقة فلاحية، ما ولد أزمة في العقار المخصص للعمران، سيما وأن القطب العمراني الذين كان من المتوقع أن ينجز على تراب البلدية حُول إلى وادي التليلات.

 

ماذا عن صيغة السكن الترقوي المدعم “آل .بي. يا”؟

لقد استفدنا من حصة بصيغة “آل بي يا”، تتكون من 25 تم تقليصها إلى 20 سكنا، والعملية الآن على وشك الانتهاء من أجل استدعاء المكتتبين لدفع الشطر الأول، فيما تم تخصيص وعاء عقاري بمسرغين ونتمنى أن تعطى لنا حصة أخرى من هذه الصيغة في ظل تزايد الطلبات عليها.

 

كيف كانت مجريات الدخول المدرسي الحالي؟

أود أن أحيطكم علما أن بلديتنا تضم سبع ابتدائيات ومتوسطة وثانوية، وردا على سؤالكم فإن الدخول المدرسي كان ناجحا بفضل مجهودات عمال البلدية والجمعيات، أين تم تدعيم قطاع التربية بـ 10 أقسام إضافية في إطار تحسين ظروف التمدرس، 4 منها في قرية مولاي إسماعيل، ونحن اليوم قد استفدنا من مطعم في نفس القرية وسيتمكن التلاميذ من الحصول على وجبات ساخنة بداية من الأسبوع المقبل، وتعد غابة مولاي إسماعيل عبارة عن منطقة ظل، تم استكمال كل المشاريع التنموية المهمة بها على غرار المياه الشروب وتم توفير قوارير الغاز خاصة بالمدرسة الابتدائية، كما استفادت من الإنارة العمومية والصرف الصحي، وذلك بفضل سياسة رئيس الجمهورية ووالي ولاية وهران، كما أن هناك مشكلا واحدا يتمثل في النقل ونقص التهيئة بمتوسطة بن مخلوف، ونحن نطالب مدير التربية بأخذها على عاتق المديرية، ونشكره على دعمه بالعتاد.

 

كيف هي ظروف التداوي على مستوى البلدية؟

فيما يتعلق بقطاع الصحة، وكباقي القطاعات الأخرى يعاني من عدة مشاكل وهناك بعض التحسنات، فبعد أن كان المركز الصحي يغلق أبوابه في حدود الساعة الرابعة مساء، ها هو اليوم بفضل الجهود التي يبذلها المجتمع المدني والمجالس السابقة يوفر كل ظروف الراحة للمرضى بما في ذلك جهاز الأشعة والكشف عن سرطان الثدي، وبعض التخصصات، ونحن نعاني من مشكل واحد فيما يخص قاعة العلاج بقرية مولاي إسماعيل، التي تعد مهترئة أين تم تهيئتها سنة 2016، إلا أن وضعيتها تدهورت بشكل كبير خلال السنة الحالية، حيث لم يكن المقاول عند حسن ظن المسؤولين، ولقد قمنا بتحضير بطاقة تقنية، تم رفعها لمديرية الصحة من أجل تهيئتها، كما أننا نمتلك عيادة للأمومة، ونحن نطالب اليوم بالتحول نحو الدوام الكامل في العيادات الطبية، والعائق الوحيد الذي نواجهه يتمثل في غياب اليد العاملة.

 

ماذا عن قطاع الموارد المائية؟ 

نحن وبفضل الله لا نفتقر لمشكل المياه في الوقت الراهن، حيث لا أقول لكم إن المياه تكون على مدار الساعة، إلا أننا لا نعاني من شكاوى في هذا الإطار، أما عن قنوات الصرف الصحي، فإن المشكل مطروح على مستوى كل من 100 مسكن و80 مسكن و203 سكن، ونحن قد طالبنا بوضع مفرغة لقنوات الصرف، وقد وعدتنا مديرية الموارد المائية بحل في هذا الإطار.

 

 رئيس البلدية يرد على انشغالات المواطنين

بعض المواطنين يشتكون من مشكل النفايات، ما تعليقكم؟

فكما تعلمون وبعد أن توليت زمام الأمور قابلت مشكلا يتمثل في اهتراء حظيرة البلدية، وما زلنا إلى يومنا هذا نعاني منه، وبخصوص دعم الولاية، فإننا لم نستفد هذه السنة من الدعم المعتاد بسبب ألعاب البحر الأبيض المتوسط التي أخذت القسط الأكبر من الاهتمام، ونحن نسعى بالإمكانيات القليلة لمحاولة تنظيف أحياء البلدية وندعو المواطنين لإخراج القمامة في وقت واحد، وذلك حتى يتسنى لعمال النظافة رفعها ولكي نتمكن من الحفاظ على نظافة المحيط، خاصة وأن حظيرة البلدية تحوز على 3 شاحنات وبعض العمال الذين يسهرون على رفع النفايات.

 

طالبو السكن الاجتماعي يطالبون بحقهم في السكن، ما ردكم؟

في الواقع وكما كنت أشرت لكم سابقا، هناك مشكل حقيقي يطرح اليوم اسمه مشكل السكن، أين تحصي المصالح المختصة حوالي 3000 ملف طلب سكن، ونحن اليوم ننتظر توزيع 22 سكنا على أصحاب الطعون بعد توزيع 100 سكن قبل سنتين، والذي شهد احتجاجات كبيرة من طرف المقصين، كما يتبقى 20 سكنا آخر سنقوم بإيداع طلب إعادة النظر فيها، وذلك من أجل منحنا الحصة المتبقية، ونحن اليوم نطالب بحصة سكنية معتبرة سيما وأننا قمنا بإيجاد أوعية عقارية ونحن نطالب بتقديم الدعم فيما يخص قطاع السكن بعد أن طرحنا الملف على السيد الوالي الذي من المرتقب أن يستجيب لطلبنا في هذا الإطار، حيث نترقب الاستفادة من حصة 300 إلى 400 سكن بحول الله، استجابة لتطلعات المواطن.

 

المستفيدون من صيغة السكن الريفي يطالبون بتسوية ملفهم، ما قولكم؟

هناك قرابة 100 مستفيد منذ 2012 كان من المرتقب أن يحصلوا على قرارات الاستفادة من السكن الريفي الجماعي، إلا أنهم صدموا بقرار يخص إلغاء المشروع بسبب غياب الوعاء العقاري خلال سنة 2022، وتعود حيثيات القضية إلى أنه وبعد أن توليت زمام الأمور لاحظت هذا المشكل العويص، أين قمت مباشرة بمراسلة مديرية السكن والفلاحة، وقدمت اقتراحا بإنجاز المشاريع في المجمعات السكنية، حيث تم إيجاد مكان لـ 10 سكنات ريفية بقرية العوامر، ونحن بصدد استكمال الإجراءات للشروع في الإنجاز، أما فيما يخص قرية القطني وسلاطنة، فإننا لم نجد أوعية عقارية، والقرار المتعلق بإلغاء إنجاز السكنات الريفية قد صدر سنة 2016 ولم يتم إعلام المستفيدين به، حتى أتفاجأ بإلغاء المشروع سنة 2016، ومن هذا المنبر نطالب المسؤولين الذين كانوا على رأس المجلس سنة 2016 بتقديم توضيحات عن سبب عدم الافصاح عن قرار الالغاء الذي زاد الطين بلة، وفي هذا الإطار قمنا باتخاذ قرار يتمثل في تحويل صيغة السكن الريفي مجمع إلى سكن ريفي فردي، ونحن بصدد استكمال الإجراءات الإدارية، إلا أننا وفي هذا الإطار قد واجهنا مشكلا يتمثل في عدم امتلاك العديد من المستفيدين عقودا، ما يجعل مهمة الاستفادة من الإعانة أمرا غير ممكن.

 

فيما يتعلق بمشكل الوعاء العقاري، ما هي الإجراءات المتخذة في هذا الإطار؟

نحن طالبنا في مرات عدة بإنجاز مخطط التوسعة العمرانية، وذلك حتى نتمكن من تجسيد مختلف المشاريع التي طالب بها المواطن، سيما وأننا نتلقى في كل مرة ردودا بأن بلديتنا تعد منطقة فلاحية، إلا أن ذلك غير صحيح والدليل على ذلك هو أننا لا نملك أي مداخيل في هذا الإطار، كما أننا نمتلك عدة مساحات عقارية غير مستغلة، ونحن نترقب الرد بعد المراسلة التي رفعناها للوالي، والتي نطالب من خلالها بتمكيننا من استغلال العقار خاصة في المشاريع السكنية التي تعد الشغل الشاغل للمواطن.

م. و