📌 تأخر ربط مشاريع قطاع الموارد المائية رغم أزمة المياه
📌 نتائج الرياضة المشرفة تستوجب الدعم المادي
كشف فاتح ميهوبي، رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية زيغود يوسف الواقعة بإقليم ولاية قسنطينة، عن تقاعس مصالح مديرية الموارد المائية في ربط خزانات مياه منجزة، على الرغم من أزمة التزود بمياه الشرب التي تغرق فيها العديد من التجمعات السكانية، بالإضافة لعدم استكمال مشروع أم العصايب الذي كان من المنتظر أن يحل مشكلة المياه بالنسبة لخمس مشاتي.
وأكد ميهوبي في حوار مع “الموعد اليومي”، على ضرورة دعم الفرق الرياضية والرياضيين الذين تألقوا في الآونة الأخيرة من الناحية المادية وكذا المنشآت، منوها في الوقت ذاته، أن البلدية مؤهلة لتصبح قطبا استثماريا بإمتياز في حال إنجاز المنطقة الصناعية.
بداية، ممكن أن تحدثنا عن أبرز مستجدات قطاع السكن؟
بالنسبة لقطاع السكن، فقد استفادت بلدية زيغود يوسف منذ 2012 من حصة سكنية قدرها 800 سكن، بالإضافة لـ200 سكن بطريق سداح، حيث تم قبل فترة تسليم أزيد من 300 سكن فيما لازالت الحصة المتبقية والمقدرة بـ670 وحدة في طور الإنجاز أغلبها منجزة تماما فيما يخص البناء في انتظار إتمام الربط بالماء، الكهرباء، الغاز وقنوات الصرف الصحي وكذا التهيئة الخارجية، بينما تعرف الأشغال في بقية السكنات وتيرة بطيئة نوعا ما.
كيف كانت مجريات الدخول المدرسي الحالي؟
فيما يخص الدخول المدرسي الحالي، استلمت البلدية ستة أقسام على مستوى مدرسة بوشريحة حسن، خلال الدخول المدرسي الحالي بالإضافة لمطعم في المؤسسة التربوية المذكورة وكذا بابتدائيتي بوشامة والبشير الإبراهيمي، فيما تم تسجيل مطعم بمدرسة ظافري محمد وعين مكتب الدراسات في انتظار الإنجاز، كما تم اختيار الأرضية لإنجاز متوسطة وابتدائية بحي الفج وهي المنطقة التي تعرف توسعا عمرانيا كبيرا، حيث لا زالت مصالحنا في انتظار محضر اختيار الأرضية للشروع في الدراسة، علما أنه من الضروري حاليا تسجيل مشروع ابتدائية بحي سيدي العربي الذي عرف توسعا كبيرا وكذا توسعة بـ6 أقسام بمدرسة بوشامة لتوفرها على الوعاء العقاري المناسب لتسهيل تمدرس التلاميذ من حي 200 سكن الجديد، أما بالنسبة للإطعام المدرسي فتضم البلدية 16 ابتدائية تقدم جميعها وجبات ساخنة والعملية تسير في ظروف مرضية دون تسجيل مشاكل، بينما تتوفر البلدية على 8 خطوط نقل مدرسي، خمس خطوط منها متكفل بها من طرف البلدية عبر عقود مع الخواص، فيما نقوم حاليا بإعداد بطاقات تقنية حول كتامة بعض المدارس المهترئة والتي سيتم تجديدها على عاتق ميزانية البلدية والولاية.
ما هي الأسباب التي حالت دون تهيئة قنوات المياه بالرغم من اهترائها؟
لا أخفي عليكم أن العديد من المشاريع التابعة لمديرية الموارد المائية متوقفة دون أسباب واضحة، حيث تجاوزت الأشغال بمشروع أم العصايب 80 بالمائة قبل أن تتوقف دون مبرر رغم أن الوالي الأسبق “ساسي أحمد عبد الحفيظ”، كان قد أصدر تعليمات بضرورة استفادة المشاتي المعنية بالمشروع من الخزان العام الماضي والمقدر عددها بخمسة، بالإضافة لخزانات المياه بالدغرة وعين فاطمة والتي انتهى إنجازها منذ سنوات في إطار مشاريع مخطط التنمية المحلية دون الربط بالمياه، رغم مراسلة مصالح البلدية لمديرية الموارد المائية بهذا الخصوص دون أي نتيجة تذكر، وعلى الرغم أيضا من المعاناة المستمرة للسكان مع مياه الشرب، فيما يطرح تساؤل أكبر متعلق بخزان منطقة مرج زناتة الذي توقف عن العمل بسبب الانزلاق وتأخرت المديرية المعنية في إنجاز الخبرة لتأكيد صلاحيته من عدمها، على الرغم من أن الآراء الأولية للمختصين تؤكد أنه صالح وكالعادة مراسلات البلدية في هذا الإطار لازالت دون استجابة، كما وجبت الإشارة لتسجيل المديرية المعنية 4 نقاط سوداء لتصريف المياه بالبلدية أهمها شعبة الزميت، غير أننا لا نملك لحد الساعة أي معلومة بخصوص الإجراءات المتخذة من قبل الجهة المذكورة للتدخل بهذه النقاط، وهو التدخل الذي أصبح أكثر من ضرورة خاصة بعد تسجيل البلدية فيضانات كبيرة قبل أسابيع بسبب تساقط الأمطار، ما يستوجب الإسراع لأجل تفادي حدوث مشاكل من هذا النوع، كما ينتظر السكان خاصة من قاطني حي زيغود يوسف التفاتة لوادي السمندو الذي يحتاج لعملية تنظيف بعد سنوات من المعاناة، بالإضافة للأعطاب المسجلة بقنوات الصرف الصحي المتجهة نحو محطة تصفية المياه القذرة في أكثر من نقطة والتي خلفت روائح كريهة تشكل خطرا على الصحة العامة.
ما هي أبرز النقائص المسجلة في قطاع الأشغال العمومية؟
في هذا الجانب تفتقر البلدية لنفق أرضي بالمدخل والمخرج، كما من المفترض أن يبرمج مشروع لإنجاز الطريق الرابطة بين ميهوبي ومنطقة بني عمران التي يتوقع احتضانها لمنطقة صناعية جديدة في حال تجاوبت الجهات الوصية مع هذا المطلب بسرعة، فيما يطالب السكان بتحويل المفرغة العمومية من منطقة الفج العمرانية وهو المرهون بالإسراع في إنجاز الطريق الرابط بين عيون الزورق ودوار التوارة على مسافة 4 كلم بالضبط منطقة بوالصيود في أقرب الآجال، كما أن إنجاز ازدواجية الطريق الوطني رقم 3 يعد مطلبا ضروريا.
ما هو نصيب قطاع الشبيبة والرياضة من مجمل المشاريع؟
تحقق العديد من الفرق وكذا الرياضيين بالبلدية في الآونة الأخيرة نتائج جد مشرفة وممتازة، سواء تعلق الأمر بالرياضات الجماعية أو الفردية، وهو ما يستلزم توفير الفضاءات للاستثمار الأمثل في هذه المواهب ودفعها للأمام، حيث يتوجب إنجاز قاعة رياضية ومسبح بدل تنقل الكثيرين لمسابح خارج البلدية وحتى الولاية، كما أن نادٍ لكرة القدم الصاعد للقسم الثالث ونادي كرة اليد الصاعد للقسم الممتاز في حاجة لدعم مادي كبير لمواصلة تحقيق النتائج الإيجابية، حيث ومن هذا المنبر أدعو الجهات المعنية وكذا رجال الأعمال للالتفات بالدعم اللازم للمحافظة على المكتسبات، فيما أن خمسة ملاعب جوارية من أصل 9 ملاعب متوفرة بالبلدية تعاني من الاهتراء ووضعها كارثي يتطلب التجديد للاستفادة منها.
كيف يتم تسيير ملف النفايات ببلديتكم؟
كما لا يخفى عليكم، فإننا نشتكي من نقص اليد العاملة والوسائل اللازمة لتحقيق الخدمة المرجوة، حيث يقوم عمال المؤسسة العمومية للنظافة ببذل مجهودات مضاعفة في سبيل أداء مهامهم من رفع القمامة والتنظيف، في ظل عدم توفر اليد العاملة الكافية لتغطية جميع المناطق من وسط المدينة ومختلف القرى والمشاتي، كما نعاني أيضا من المفرغة العمومية بمنطقة الفج العمرانية التي يشتكي منها السكان القريبون وحتى البعيدون، وهذا في انتظار حل المشكلة نهائيا بنقلها نحو منطقة التوارة.
هل كان لبلديتكم نصيب من المشاريع الإستثمارية؟
للأسف، لم تستفد بعد البلدية من أي مشروع استثماري، كما أن أغلب المستفيدين من القطع الأرضية بمنطقة النشاطات لم يباشروا نشاطاتهم، وهو ما جعل المنطقة تنشط بأقل من نصف عدد المستثمرين المفترض، ما يوجب تدخلا جديا من الجهات الوصية بتوجيه الإعذارات قبل إلغاء الاستفادات ومنحها للمستحقين ومن ثم تشجيع الاستثمار وخلق جو منافسة، في انتظار خلق منطقة صناعية بالبلدية باعتبار أن موقعها يسمح لها أن تكون قطبا استثماريا بامتياز، حيث يعول على المنطقة الصناعية الجديدة لتكون منعرجا حاسما في المجال سيما من ناحية فتح مناصب العمل وخلق حركية تجارية بها.
رئيس البلدية يرد على إنشغالات المواطن
تأخر في إنجاز بعض المشاريع السكنية بصيغة “آل بي يا”، ما تعليقكم؟
أود أن أحيطكم علما أن مشروع 200 سكن ترقوي مدعم للمرقي العقاري كعولة يسير بوتيرة بطيئة، كما ينتظر أن تفصل العدالة في مشكلة 75 سكنا تساهميا للمرقي العقاري بوشحم بعد أن قام المكتتبون باللجوء للقضاء بعد أن باتت الأشغال تسير بوتيرة بطيئة جدا، كما سبق للبلدية أن استفادت من حصة 100 سكن “أل. بي. يا” على مستوى منطقة شعبة الزميت في انتظار محضر اختيار الأرضية من قبل المديرية، فيما تتوفر البلدية على مشروع 240 سكنا ترقويا للمرقي العقاري دمبري والذي تسير الأشغال فيه بوتيرة مقبولة نوعا ما، بينما كان من المنتظر تسليم 100 سكن ترقوي للترقية العقارية بروترافكو، غير أن وفاة المرقي أجلت الأمر، كما أود الإشارة إلى أن البلدية لم تستفد منذ سنة 2012 من أي برنامج سكني في صيغة الاجتماعي رغم توفر الوعاء العقاري والحاجة الملحة والطلبات المتراكمة، ما يمثل مشكلة حقيقية بالنسبة للعائلات متوسطة الحال والمحتاجة.
هناك عدة نقائص مسجلة في قطاع الصحة، ما هي الإجراءات المتخذة في هذا الإطار؟
تم، مؤخرا، افتتاح المناوبة بعيادة متعددة الخدمات بالبلدية، وهي الخطوة التي من شأنها تقديم الإضافة للخدمات الصحية المقدمة، غير أن العيادة وكذا المستشفى يفتقران للوسائل كغياب السكانير وسيارات الإسعاف المجهزة على الرغم من ضرورتها، سيما بالنسبة للمستشفى الواقع قرب طرق مهمة معروفة بخطورتها، كما لازلنا في انتظار برمجة مشروع توسعة الجهة الشمالية للمستشفى من قبل المديرية الوصية وفتح جناح خاص بالاستعجالات بعد تنازل البلدية في وقت سابق عن الأرضية المخصصة لذلك، فيما يتوجب استقدام العديد من المختصين لدعم الموجودين وفتح تخصصات غير موجودة وكذا توفير السكن للأطباء للنهوض بهذا القطاع بشكل جدي، فيما سبق لنا أن تلقينا من نقابة شبه الطبي مقترحا لتحويل دار الثقافة التي لم يكتمل إنجازها لملحق للمستشفى خدمة للمرضى من داخل المدينة وخارجها.
السكان يشتكون نقص التزويد بالمياه الشروب، ما ردكم؟
حقيقة تعاني بلدية زيغود يوسف من اهتراء أغلب قنوات المياه الشروب والصرف الصحي، ما يستوجب تجديد الشبكة خاصة بالنسبة لمركز البلدية قبل برمجة أي مشروع للتهيئة، حيث تحول الحفر المستمر للطرق بسبب التسربات المستمرة إلى كابوس حقيقي، وبالنسبة للمشاريع المتأخرة فقد تم سنة 2021 تسجيل مشروعي الربط بالمياه الصالحة للشرب لعين فاطمة ومشتة سليماني وانتهت الدراسة الخاصة بهما دون الإنطلاق بسبب عدم توفر التغطية المالية.
م. و