في حوار على عجالة خص به رئيس جمعية “الألفية الثالثة” الثقافية الفنان سيدعلي بن سالم “الموعد اليومي”، فنّد في بدايته خبر تحضيره لحفل تكريم الفنان عبد القادر الخالدي الذي رحل مؤخرا بعد معاناة طويلة مع المرض الخبيث، مشيرا في هذا السياق إلى أن هذا الخبر غير صحيح، حيث أن جمعيته تكرم الفنان في حياته وليس بعد وفاته.
وعن عدم تكريم الراحل عبد القادر الخالدي في حياته من طرف جمعية “الألفية الثالثة”، قال رئيسها: لقد كان من المقرر تكريم الراحل في حياته في عام 2025، لكن الأقدار بيد الله ولا ردّ للقضاء والقدر، لأن جمعيتنا في كل مرة تتجه إلى منطقة معينة من الوطن لتكريم فنانيها، وعدد الفنانين كبير جدا لا يمكن تكريمهم دفعة واحدة، ولا تفضيل لدينا لفنان على آخر.
وتكريم الفنانين يكون حسب مشوارهم الفني وما قدموه من أعمال فنية وليس حسب سنهم، حيث نجد فنانا صغيرا في السن، لكن مشواره الفني حافل بالأعمال التي قدمها كونه بدأ مشواره الفني صغيرا، عكس فنان آخر كبير في السن، لكن رصيده الفني ليس ثريا، والأسبقية في هذه الحالة للفنان الأول الذي قدم الكثير للساحة الفنية. والفنان عبد القادر الخالدي كنت أستدعيه للغناء في حفلات تكريم الفنانين من طرف جمعية الألفية الثالثة، وكان في كل مرة يلبي الدعوة. ضف إلى هذا أن الفنان الراحل عبد القادر الخالدي ورغم مشواره الفني الطويل جدا والذي تجاوز الـ 45 سنة من العطاء، لكنه لم يكن منخرطا في الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة، وقد تكفلت بهذا الأمر بنفسي ومكنته من الملف اللازم للانخراط في “أوندا”، وهو منخرط فيها منذ سنتين فقط، لأن عدم الانخراط فيها يؤدي إلى فقدان الفنان للكثير من حقوقه المادية، وهناك فنانين للأسف ليسوا منخرطين ويجهلون الكثير من حقوقهم. وبدوري أدعو دائما الفنانين للانخراط في “أوندا” لكي يتحصلوا على حقوقهم المادية.
ولا أنسى أن أذكر أن الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة هو مساهم فعال في تكريمات الفنانين التي تنظمها جمعيتنا، وأيضا المسرح الوطني الجزائري “محيي الدين بشطارزي”.
وختم رئيس جمعية الألفية الثالثة قائلا: إن جمعيته أصبحت تنظم حفلا تكريميا كل شهرين بدل كل شهر، كما كانت في السابق، ولحد الآن ومنذ تأسيسها كرمت أكثر من 140 فنانا وما زال بجعبتها العديد من الأسماء الفنية المبرمجة للتكريم لاحقا.
حاء\ع