الجزائر- أبدى وزير الطاقة، نور الدين بوطرفة، السبت، بالعاصمة، رضاه عن النتائج المحققة والاتفاق (التاريخي) الذي تمخض عنه اجتماع (أوبك) بالجزائر مؤخرا، في حين أبدى استعداد الجزائر لاستغلال جميع مصادر الطاقة والطاقة المتجدد ة التي تحوز عليها.
وأضاف بوطرفة في كلمة له خلال الندوة الدولية للطاقة التي حملت عنوان (نقل الطاقة بإفريقيا…بين تحديات القضايا الاقتصادية والبيئية) بفندق الأوراسي بالعاصمة أنه جد راض عن نتائج الاجتماع الأخير لدول (أوبك) بالجزائر مؤخرا والذي أفرز قرارا تاريخيا بتسقيف حجم الانتاج، معربا عن أمله في أن يساهم هذا القرار في الارتفاع التدريجي لأسعار النفط.
من جهة أخرى، قال الوزير إن الطاقة بصفة عامة باتت تعد من بين أهم الصناعات التي تساهم في تطور البلدان وبناء الاقتصاد، في حين أبدى استعداد الجزائر لاغتنام أي مصدر طاقوي من شأنه أن يساهم في بناء اقتصادها الوطني وتطورها. شريطة أن يكون هذا المصدر الطاقوي (صديقا للبيئة)، و هو ما تحرص عليه الحكومة الجزائرية -يضيف الوزير-
من جهته، تحدث الممثل عن البرلمان الأوروبي جيل بونافي عن إمكانية أن تكون الجزائر منطقة عبور لدول الاتحاد الأوروبي فيما يخص المعاملات التجارية الطاقوية نظرا للموقع الجغرافي الهام الذي تحوز عليه، في حين أقر بمدى أهميتها في إنتاج وتصدير الغاز الطبيعي للدول الأوروبية. وبخصوص هذا الشأن، كشف جيل بونافي أن الجزائر ستصدر ما يقارب الـ80بالمائة من غازها الطبيعي نحو أوروبا مطلع سنة 2030.
وبخصوص استغلال الجزائر لمصادر الطاقات التي تحتوي عليها وإمكانية تحويلها إلى كهرباء، أكد المسؤول ذاته أنها قادرة على الاستثمار في هذا المجال، لكنه بالمقابل اعترف بأن مثل هذه المشاريع جد مكلفة، في حين لم يستبعد جملة العوائق التي قد تواجهها خلال عملية التحويل.
وعن إنتاج الكهرباء بالجزائر، كشف الممثل عن البرلمان الأوروبي عن طموح الجزائر إلى إنتاج حجم كهربائي يتجاوز 22.000 ميغاواط في حدود سنة 2030 تتطلع إلى تصدير 10.000 ميغاواط منها خلال العقدين المقبلين على أن توجه 12.000 ميغاواط لتلبية حاجاتها الداخلية.