ذر للثريا تعانق زحلا
إذا البدر لها قد اكتملا
فذلك المقام مقام جليل
فيه يوصف ذكر الفضلا
سيدي سرتم بين النجم
وعانقتم الأرض لنا قبلا
أنتم نور الدنا وضحواه
أنتم الخير فينا قد اشتملا
أنتم وإن أضحى للتعبير
الوحي الذي به امتثلا
لأضحى الجاني حبرنا
وأضحى قصدكم من قتلا
ذر للثريا تعانق زحلا
إذا البدر لها قد إكتملا
فذلك المقام مقام جليل
فيه يوصف ذكر الفضلا
أنتم من الزهر عبير
وأنتم من النحل العسلا
أنتم من الحبر قوسه
نبراس النور إذا انسللا
كتبت إليكم وفي خاطري
بعض تعبير ما اكتملا
أيسهم الخاطر عن ناظره
أم يعيش الأيام على الزللا
ذر للثريا تعانق زحلا
إذا البدر لها قد اكتملا
فذلك المقام مقام جليل
فيه يوصف ذكر الفضلا
والورد حين نشمه
يذكرنا العود مع الفللا
والناظر والخافق الجموح
وقلب يجاري من العللا
فلما تغيب عن خاطر
يمناك وتنسى فينا الأملا
لما تجري الأيام فينا
كأن عود الليالي إليك انتقلا
وكوكب بالخاطر خطير
وليل من الغياب صار ثملا
ذر للثريا تعانق زحلا
إذا البدر لها قد اكتملا
فذلك المقام مقام جليل
فيه يوصف ذكر الفضلا
عد لعل ما في القلب
يعفى من الهجر والشللا
أنتم مهجة القلب ومبغاه
بكم الصعب لنا قد سهلا
عودوا لعل القريب يطيب
لعلكم تحيون فينا الأملا
ذر للثريا تعانق زحلا
إذا البدر لها قد اكتملا
فذلك المقام مقام جليل
فيه يوصف ذكر الفضلا
وقال القائل مبغاه فينا
وفرق الشمل الذي اشتملا
وحرض اليمين يمينه
وناجز الشمال عن الشملا
ما فرق الباغون من أليف
إلا لأنه الذي قال أو فعلا
إلا لأنه ولأنه وهيهات
أن يدرك العين تلكم الخصلا
وكان الفراق سنينا و
كان الشر هلالا قد اكتملا
ذر للثريا تعانق زحلا
إذا البدر لها قد اكتملا
فذلك المقام مقام جليل
فيه يوصف ذكر الفضلا
ما كنا نقول الشعر إلا
لأن الشعر هو من هملا
ولكن بذكركم كل الأرجاء
نور تواري من الجللا
فما يفيد القول الذي
نقول وما يفيد الذي افتعلا
إن لم يكن من مشكاة نور
إن لم يكن هو للنور الظللا
ذر للثريا تعانق زحلا
إذا البدر لها قد اكتملا
فذلك المقام مقام جليل
فيه يوصف ذكر الفضلا
أعن وصلنا جرتم سيدي
أعن قربنا العدوى إنتقلا
أعن فراق السنين لا تبالون
والدمع يجري نعيش بالبللا
أعن ما كان وكان أنتم
أم أنكم لا تذكرون أنكم فضلا
ذر للثريا تعانق زحلا
إذا البدر لها قد اكتملا
فذلك المقام مقام جليل
فيه يوصف ذكر الفضلا
فأنتم الذين لولا البدر
لكنتم المشتري فيه أو زحلا
وأنتم نور الضحى
لله في الشمس كاملة تكتملا
ذر للثريا تعانق زحلا
إذا البدر لها قد اكتملا
فذلك المقام مقام جليل
فيه يوصف ذكر الفضلا