الجزائر- لن تخصص شركة أديداس الممول الرسمي للمنتخب الوطني بالألبسة والمستلزمات الرياضية، قميصا جديدا لـ”محاربي الصحراء” تحسبا للمشاركة في كأس أمم إفريقيا 2017 المقررة مطلع العام المقبل في الغابون، كما هو حاصل عند أغلب منتخبات القارة السمراء المعنية بالمشاركة في موعد الغابون، حيث ستدخل هذه الدورة بقميص جديد، على عكس زملاء براهيمي، الذي سيكتفون بالقميص المثير للجدل بسبب تصميمه غير المبتكر.
كشف مصدر عليم لـ”الموعد اليومي” بأن مسؤولي شركة أديداس أكدوا للاتحاد الجزائري لكرة القدم، بأنهم سيؤجلون إطلاق القميص الرسمي الجديد لـ”الخضر” إلى ما بعد كأس أمم إفريقيا 2017، ووعدوا بمنحهم إياه خلال شهر مارس المقبل، وهو الذي سيتزامن مع إجراء “محاربي الصحراء” لمواجهة ودية أو اثنتين بحسب أجندة الاتحاد الدولي لكرة القدم، على اعتبار أن زملاء سليماني لن يكونوا معنيين بنسبة مئوية كبيرة بالمشاركة
في الدور التمهيدي المؤهل لكأس أمم إفريقيا 2019، وخلف القرار المذكور استياء مسؤولي الفاف، الذي كانوا تلقوا ضمانات من مسؤولي الشركة الألمانية بتغيير القميص الرسمي للمنتخب خلال كأس أمم إفريقيا المقبلة، ووفق تصميم يتوافق مع تاريخ المنتخب الجزائري ويتناسب مع ثقافته، بعد أن نال التصميم السابق موجة استياء كبيرة من طرف الجزائريين، الذين قادوا حملة انتقاد واسعة على شبكات التواصل الاجتماعي، على اعتبار أن التصميم الحالي لقميص المنتخب الوطني، ونقصد هنا القميص الأساسي أي الأبيض، هو استنساخ مباشر ودون روتوشات للطقم الخاص بحراس مرمى نادي بالميراس البرازيلي، والذي تموله الشركة الألمانية، على عكس ما يحدث مع باقي المنتخبات العالمية وحتى الإفريقية، حيث تبذل الشركات الراعية في مجال الألبسة الرياضية جهدا كبيرا ومدروسا لاختيار أقمصة المنتخبات الوطنية، التي تعكس في الأصل الهوية والثقافة الوطنية.
وأكدت المصادر ذاتها أن الشركة الألمانية ستكتفي قبل كأس أمم إفريقيا المقبلة، بتقديم مستلزمات جديدة، تتعلق بالألبسة الخاصة بالتدريبات وأطقم الألبسة الخاصة بالراحة، وبعض المستلزمات الأخرى دون أي تجديد آخر فيما يخص أقمصة المباريات، وأضافت المصادر ذاتها أن الشركة الألمانية ستأخذ هذه المرة بكل التحفظات التي كشفت عنها الفاف بخصوص قميص المنتخب، فضلا عن كل الملاحظات الأخرى، كما أن الفاف قدمت بعض المقترحات، التي ستأخذ بها شركة أديداس عند تصميم القميص الجديد، وعلى وجه التحديد قضية النجمة، والتي تشير إلى تتويج المنتخب الجزائري بكأس إفريقيا 1990، وهو اللقب القاري الوحيد لـ”محاربي الصحراء” لحد الآن.