الجمعة , 29 سبتمبر 2023

رفضت الهجرة من مصر وباعت أثاث منزلها.. زينات صدقي نجمة أنقذها الرئيس

elmaouid

عانت الفنانة الراحلة زينات صدقي في أواخر سنواتها من أزمة مادية طاحنة، حيث تكاثرت عليها الديون وابتعد عنها المنتجون ما دفع الناقد جليل البنداري المقرب من هذا الجيل لأن يكتب مقالا طويلا عن تلك الأزمة.

 

ذوروى البنداري في مقاله كيف أن زينات صدقي اضطرت لأن تبيع أثاث منزلها من أجل سداد ديونها وحتى لا تضطر لأن تطلب المساعدة من أحد وكانت المفاجأة أن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر قد قرأ هذا المقال.

واتصل عبد الناصر بوزير الثقافة وقتها ثروت عكاشة وسأله إن كان قد قرأ ما كتبه البنداري أم لا، فأجاب عكاشة أنه قرأ ما كتب وأنه سيقوم باللازم فقال له عبد الناصر: اتصرف يا ثروت… لا ينفع فنانة عظيمة مثل زينات تتبهدل.

جاءت زينات صدقي على أول قائمة المكرمين في عيد العلم ومنحها مبلغ ألف جنيه للإعانة، وهو ما أعادها للأضواء لتعرض عليها أعمال من جديد، ففي التاسع من جانفي عام 1967، استدعاها عبد الحليم حافظ مرة أخرى لتشارك معه في فيلمه الجديد “معبودة الجماهير” لكن نكسة 5 جوان 1967، أصابت الحياة الفنية بالشلل.

ورفضت زينات صدقي مغادرة مصر كما فعل بعض الفنانين وظلت إلى جوار أسرتها لا يغيب أحد عن عينيها لحظة واحدة، ومع مطلع عام 1968، بدأت عجلة الإنتاج تدور مجدداً فطلبها المخرج حسن الصيفي للعمل معه في فيلم “أشجع رجل في العالم”. وبعده شاركت في فيلم “السيرك” ثم فيلم السراب.

وظلت زينات بعيدة عن الأضواء والكاميرات أكثر من خمس سنوات، عندما تذكرها المخرج نيازي مصطفى في عام 1975 لتشارك بدور صغير في فيلم “بنت اسمها محمود” أمام سهير رمزي وسمير صبري.

عرض الفيلم وشاهده الرئيس محمد أنور السادات بالصدفة، فطلب وضع اسم زينات صدقي ضمن المكرمين فلم تصدق نفسها وهي تقف على خشبة المسرح وجمهور الحضور يصفق لها بشكل مبالغ فيه، بمن فيهم رئيس الجمهورية نفسه.

وقرر لها الرئيس السادات معاشا استثنائيا كما دعاها لحضور عقد قران ابنته وأعطاها السادات رقمه الخاص وأخبرها أنها ستذهب إلى الحج في العام القادم لكنها توفيت قبل أن تحقق تلك الأمنية وذلك في الثاني من مارس عام 1978.