تهدف اتفاقية الشراكة المبرمجة بين اتحاديتي الجيدو ورياضة ذوي الاحتياجات الخاصة، لتكثيف التعاون وتنسيق العمل من أجل تطوير اختصاص رياضة الجيدو لذوي الهمم، وتمكين مصارعي هذه الفئة من الحصول على الامكانيات للتحضير الجيد، تحسبا للمواعيد الدولية المقبلة من بطولات العالم والألعاب العالمية، وكذا الألعاب البرالمبية المقبلة. وتترجم هذه الاتفاقية- الأولى من نوعها بين الاتحاديتين- الطموح المشترك للطرفين لتوحيد جهودهما ووسائلهما وخبراتهما من أجل تعزيز الممارسة، لبلوغ هدف تشكيل نخبة وطنية قادرة على دخول مختلف المنافسات القارية والدولية.
وبفضل هذه الشراكة، تلتزم الاتحاديتان بالقيام بالمشاورات والخطوات اللازمة، من أجل إعداد علاقة وثيقة ومثمرة مبنية على تبادل المعلومات والوصول إلى تحقيق الأهداف المنشودة، على رأسها مشاركة المصارعين من فئة ذوي الهمم في المنافسات الدولية (بطولة العالم، الألعاب العالمية، والإفريقية والألعاب شبه الأولمبية). ومن أجل تمكين مصارعي الاتحادية الجزائرية لذوي الهمم من بلوغ المستوى المنشود وفق قدراتهم البدنية والذهنية، ستوفر لهم الاتحادية الجزائرية للجيدو كل الامكانيات المتاحة مع المشاركة قدر المستطاع في تحضيراتهم، وذلك من خلال استقبال هذه الفئة في البرامج الاعدادية التي تشرف عليها الاتحادية الجزائرية للجيدو أو الجمعيات والرابطات المنتمية لها، ومن شأن بنود هذه الاتفاقية كذلك، أن تفتح المجال للرياضيين المنخرطين في الاتحادية الجزائرية لذوي الهمم الاستفادة من البرامج التدريبية التي تسطرها الاتحادية الجزائرية للجيدو والتي يتم برمجتها سنويا وفق نوع ودرجة الاعاقة.
وخلصت الاتفاقية على التأكيد أنه “من أجل تجسيد هذا البرنامج على أرض الواقع، سيتم تنصيب لجنة مشتركة مكونة بالتساوي من ممثلين عن اتحادية لذوي الاحتياجات الخاصة والاتحادية الجزائرية للجيدو (منتخبين وفنيين) بمعدل ثلاثة ممثلين عن كل اتحادية، حيث ستقوم هذه اللجنة بدراسة المشاكل المطروحة وتقديم الحلول المقترحة مع القيام بالتعديلات اللازمة التي تراها ضرورية للرقي برياضة الجيدو لأصحاب الهمم العالية”.
ص/ب