روراوة حفظ درس حاليلوزيتش جيدا

 تفادى الاتحاد الجزائري لكرة القدم “سيناريو” التقني البوسني وحيد حاليلوزيتش، حينما انتدب الإطار الفني الصربي ميلوفان راييفاتش لتدريب “الخضر”.

وجعل محمد روراوة رئيس الفاف عقد هيئته مع راييفاتش تنقضي مدته مطلع 2019 بعد إسدال ستار فعاليات كأس أمم إفريقيا بالكاميرون، المُوافق لنهاية شهر فيفري من العام المشار إليه، عكس الحال مع حاليلوزيتش الذي رحل مباشرة بعد المونديال ووجد روراوة نفسه يبحث عن مدرب ليقود الخضر في خمسة أشهر فقط قبل دخول غمار البطولة القارية.

ومعلوم أن تصفيات “كان” الكاميرون 2019، تُلعب في ظرف وجيز جدا الموافق لخريف 2018 (شهران تقريبا بعد نهاية مونديال روسيا)، مثلما كان الشأن في نفس الفترة عام 2014 مع طبعة غينيا الاستوائية 2015. ويعني هذا أن الفاف تُريد أن يخوض المنتخب الوطني الجزائري مونديال روسيا 2018 و”كان” الكاميرون 2019 (في حال تأهّل “الخضر” إلى هاتين النسختين، طبعا) بكل أريحية، وبعيدا عن أيّ صداع هي في غنى عنه. ذلك أنه لو وافق اتحاد الكرة الجزائري مع الناخب الوطني الجديد على إبرام عقد تنقضي مدته عند إسدال ستار مونديال روسيا صيف 2018، فسيجد روراوة نفسه في وضعية لا يُحسد عليها بحثا عن مدرب جديد لـ “محاربي الصحراء”.

وكان محمد روراوة قد دخل في مفاوضات شاقّة نهاية سنة 2014 مع الناخب الوطني – آنذاك – وحيد حاليلوزيتش، من أجل تجديد العقد الذي تنقضي مدته بعد طيّ صفحة مونديال البرازيل صيف 2014. واصطدم “رأس” روراوة بحائط سميك وهو يتفاوض مع التقني البوسني، انتهى باحتراق المنشفة وتكهرب العلاقة بين الرجلين، ثم افتراقهما، ذلك أن حاليلوزيتش كان يُعوّل على ارتفاع أسهمه بعد المونديال البرازيلي وتهافت رؤساء الأندية الكبرى أو اتحادات الكرة عبر العالم للاستفادة من خدماته، وبالتالي يُطالب بمقابل مالي كبير.

في حال رحل راييفاتش بعد “كان” 2019 روراوة لديه الوقت للبحث عن البديل وعند انتهاء كأس أمم إفريقيا 2019 بالكاميرون، وإذا رغب ميلوفان راييفاتش في الرحيل وعدم تجديد العقد، ستجد الفاف متّسعا من الوقت لإنتداب خليفة للتقني الصربي، ذلك أن أقرب موعد رسمي ينتظر “الخضر” سيكون تاريخه خريف 2019، من خلال انطلاق تصفيات كأس أمم إفريقيا 2021 بكوت ديفوار، وبين شتاء “كان” الكاميرون وخريف بداية طريق “الكان” العاجي فترة زمنية مُريحة لضخ دماء جديدة على مستوى الجهاز الفني للمنتخب الوطني.