تميز بالذكاء والغيرة على وطنه

زفان عابد.. الشهيد الذي قاتل الفرنسيين قبل التحاقه بالثورة

زفان عابد.. الشهيد الذي قاتل الفرنسيين قبل التحاقه بالثورة

ولد الشهيد زفان عابد المدعو عابد موسطاش في 04 أفريل 1935 ببلدية تيسمسيلت بولاية تيسمسيلت، أبوه محمد بن عبد القادر وأمه حاشي رقية بنت أحمد بن ناصر، ترعرع الشهيد بقرية بني مايدة مسقط رأسه حيث عاش فقيرا، إلا أن ذلك حفزه أن يكون شابا مثقفا يحسن اللغتين العربية والفرنسية ويحفظ جزء من القرآن الكريم كما تمرس على مهنة الكهربائي، تميز بالتواضع والذكاء والغيرة على وطنه متأثرا بمعاناة أبناء جلدته، وإثر اندلاع الثورة التحريرية بالمنطقة قام بتصفية أحد العساكر الفرنسيين بالخنجر ببلدية تيسمسيلت نواحي الدرب سنة 1957.

التحق الشهيد بصفوف جيش التحرير الوطني سنة 1958 وشارك في عدة عمليات عسكرية، نذكر منها عملية الهجوم على قوات العدو الفرنسي بوادي نهر واصل، استشهد إثرها مجاهدان وقتل نحو 25 فرنسيا، ثم قام بعملية برفقة صديقه مصطفى، حيث قاما بتصفية عسكري فرنسي برتبة رقيب أول ومساعده، كما تولى عابد موسطاش خلال الثورة التحريرية عدة مسؤوليات أهمها مسؤول عسكري بالقسم الأول الناحية الثالثة من المنطقة الثالثة للولاية الرابعة التاريخية.

ومن بين رفقائه في الجهاد نذكر: الشهيد سي عبد الكريم من عين الدفلى، ماشو محمد المدعو باسم يوسف، محمد بوقايد، عتوم عبد القادر، لعقاب بن رقاع المدعو حسان.

وواصل البطل كفاحه من أجل الحرية وظل مرابطا إلى غاية يوم 17 أكتوبر 1961 بالمكان المسمى حوش الحاج أحمد بن مختار ببلدية سي الحواس حاليا دائرة مهدية ولاية تيارت، إثر نشوب معركة شرسة بين ثلة من المجاهدين وقوات العدو الفرنسي الغاشم، انتهت باستشهاد البطل رفقة كل من سي الهاشمي من مليانة، سرحان المدعو عبد الكريم من عين الدفلى، سي امحمد نبار من وادي الفضة ولاية الشلف.