أنا سيدة متزوجة وأم لولدين، أحب زوجي إلى حد الجنون وقضيت معه أحلى فترة خطوبة، وكنت أتمنى أن يستمر هذا الأمر حتى بعد زواجنا، لكن الأمر لم يعد كذلك في السنوات الأخيرة خاصة بعد إنجاب الطفل الثاني،
حيث لم يعد زوجي يُسمعني كلمات الحب، فأنا أحبّ سماع ذلك ولم يعد يمدحني باستمرار، لا أنكر أنه لم يقصر في واجباته نحوي، فقد قدّم لي كل شيء، لكن تلك الأشياء مادية وليست معنوية، وأنا أحتاج منه أن يسمعني الكلام الطيب ويعبر لي عن حبه دائما كما كان في السابق، ودائماً ما يشاهد التلفاز أو يتصفح الجرائد دون أن يشعرني بوجودي، أفكر أحياناً بأن أكسر التلفاز حين أراه مندمجاً لمتابعة برامج معينة أو مشاهدة كرة القدم، حتى يحسّ بي وينتبه لي ويشعرني بالاهتمام. ماذا أفعل؟ أريده أن يشعرني بحبه كما عودني من قبل، فكيف يمكنني أن أقنعه بهذا الأمر؟
فأرجوك سيدتي الكريمة دليني على الحل الأرجح لمعاناتي قبل أن أتخذ قرارا أندم عليه طول حياتي.
المعذبة /أم محمد أمين من السحاولة
الرد/ تأكدي سيدتي الكريمة أن زوجك لم يتغير معك لأنه لم يعد يحبك كالسابق كما تعتقدين وإنما رؤيته لحياته الأسرية تختلف عن حياته معك في فترة الخطوبة، وهناك أولويات يراها زوجك أسبق من قول الكلام المعسول في كل لحظة ودون مناسبة، وثقي أن هذه الأفعال التي يقوم بها زوجك ليس تجاهلاً لمشاعرك، وليس لأنه لا يحبك، أو أنه يقدم مشاهدة البرامج التلفزيونية أو قراءة الجرائد على علاقته بك، وعليك أن تعرفي أن زوجك يشعر بأنه قدم لك كل شيء لأنه لم يقصر في واجباته تجاه أسرته بدليل أنك لم تشتك من شيء من هذا القبيل، فقط تريثي وتعاملي مع هذا الوضع بذكاء ولا تتصرفي كالمراهقة، وليكن تصرفك في هذا الأمر بعيداً عن التعصب والغضب والانفعال للاستحواذ على قلبه. وتحدثي معه بصراحة في هذا الموضوع وإن شاء الله سيتفهم رغبتك ويكون عند حسن ظنك. بالتوفيق