الرئيسية / الشريعة و الحياة / سؤال وجواب.. كيف نستعد للقاء رمضان ؟

سؤال وجواب.. كيف نستعد للقاء رمضان ؟

 

إن التعرض لنفحات الله فرصة العمر لنرتقي بعقولنا وقلوبنا وجوارحنا، لنسعد بالوصال و تَعُبُ النفس من معين الإيمان ولذة القرب ونعيم المناجاة، فتقر العين ويهنأ القلب بالقرب من ربه الذي من تقرب إليه نال السعد والهناء، بل أفاض الله عليه من النعيم والمسرات والخير والبركات ما لا يخطر له على بال، ألم يقل سبحانه: “وإن تقرب مني شبرًا تقربتُ إليه ذراعًا، وإن تقرب إلي ذراعًا تقربتُ منه باعًا، وإن أتاني يمشي أتيته هرولة” رواه مسلم. وإن من أعظم مواسم نفحات الرب جلَّ وعلا شهر رمضان، أسأل الله الحي القيوم الواحد الأحد أن يبلغني وإياكم رمضان. فكيف نستعد للقاء رمضان الذي اشتاقت إليه نفوسنا؟. ينبغي أن يستولي التفكر في بلوغ الشهر على عقولنا وقلوبنا ويزداد شوقنا ونكثر الدعاء لله عز وجل أن يبلغنا شهر رمضان وأن نحسن الاستعداد لاستقباله بأمور منها:

– تعلم أحكام الصيام والتعرف على أحوال الصائمين بقراءة كتب أحكام الصيام وسماع بعض الدروس والمحاضرات، فمن المحزن جدًّا في هذا الزمن الذي تعددت فيه سبل التعلم أن يجهل الناس أحكام دينهم فيعبدون الله على جهل فيفوت عليهم الخير الكثير.

– تذكر سيرة النبي صلى الله عليه وسلم وسيرة صحابته رضوان الله عليهم والتابعين في الاجتهاد في رمضان فهي حافز قوي للاجتهاد.

– العناية بالوقت في شهر رمضان فالفوز والغنم إنما يكون باستغلال الوقت والحذر من أضاعته والتفريط فيه، ينبغي إعداد خطة زمنية بذلك والحرص على الالتزام بها.

– تهيئة الأسرة وتشويقها لاستقبال شهر رمضان وتحفيزها على اغتنام هذا الشهر المبارك، وإذكاء روح المنافسة بين الأسرة في المسابقة للخيرات، حفز أفرادها على أن يعد له خطة زمنية لاستغلال شهر رمضان.

– وأخيرًا تذكر أن شهر رمضان ليس شهر الأسواق ولا شهر المسلسلات ولا شهر وسائل التواصل، إنه شهر الصيام والقيام وتلاوة القرآن والصدقات والتوبة فهل ستفعل ذلك.

موقع الألوكة الإسلامي

الرابط