سؤال وجواب… كيف نقرأ القرآن الكريم في رمضان؟

سؤال وجواب… كيف نقرأ القرآن الكريم في رمضان؟

من أفضل الأعمال التي شرعها لنا الإسلام في رمضان أن نتلو القرآن الكريم، ونتدبر آياته؛ لأن رمضان هو الشهر الذي أنزل فيه القرآن؛ قال تعالى: ” شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ ” البقرة: 185، وهذه مزية لهذا الشهر الكريم لا تعدلها مزيةٌ، لذلك سماه سلفنا الصالح شهر القرآن، فهو الشهر الذي نعيش فيه مع آيات الله عز وجل، ننهل من معينها، ونَرتشف من رحيقها، ونعيش في ظلالها، ونتعلم أحكامها، ونتدبَّر معانيها. ولكي نحصل هذا الجزاء كاملًا وافيًا يحسُن بنا أن نلتزم بالآداب والنصائح التالية:

– أن نقرأ القرآن على طهارة: فهذا أول أدب من آداب التلاوة، وهو المتناسب مع جلال القرآن الكريم وعظمته، قال الإمام النووي: “يُستحب أن يقرأ وهو على طهارة، فإن قرأ محدثًا جاز بإجماع المسلمين.

– أن نستقبل القبلة: إننا عندما نستقبل القبلة فإننا نستقبل وجه الله عز وجل؛ بدليل قول النبي صَلى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “إِذَا كَانَ أَحَدُكُمْ يُصَلِّي، فَلاَ يَبْصُقُ قِبَلَ وَجْهِهِ، فَإِنَّ اللَّهَ قِبَلَ وَجْهِهِ إِذَا صَلَّى” رواه البخاري.

– اختيار المكان: الغرض من التلاوة هو خشوع القلب، والفَهم والتدبر للآيات، وهذا لا يتأتَّى إلا في الأماكن التي لا ضوضاء فيها، ولا جلبة وصياح، لذلك ينبغي اختيار المكان الذي لا يتشوش فيه فكرُك، ويتشتت فيه عقلُك.

– اختيار الأوقات المناسبة: اختر الوقت المناسب الذي تشعر فيه بهمَّتك ونشاطك، وإقبالك على تلاوة القرآن الكريم، وكذلك ينبغي اختيار الوقت الذي تشعر فيه بفراغ ذهنك؛ حتى تستطيع تدبُّر آيات القرآن الكريم وفَهْم معانيها، واستشعار حلاوتها، وأفضل هذه الأوقات هي ساعات الليل؛ حيث الهدوء والسكون التام الذي يعينك على تدبر الآيات.

– قراءة القرآن بخشوع وتدبر: المقصود الأعظم من تلاوة القرآن الكريم هو فَهْم معانيه وتدبُّر آياته، ونحن لا نتلو القرآن الكريم إلا لنعرف أوامر الله فنفعَلها، ونعرف نواهيه فنبتعد عنها.