الجمعة , 29 سبتمبر 2023

سؤال وجواب.. ما هي آداب الاستئذان ؟

 

الأدب الأول: عدم الدخول قبل الاستئذان:  قال تعالى ” يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ” النور: 27.

قَوْلُهُ: ” تَسْتَأْنِسُوا ” أي تستأذنوا؛ إذ الاستئذان من عمل الإنسان، والدخول بدونه من عمل الحيوان الوحشي.

الأدب الثاني: أن يقول: السلام عليكم أأدخل؟ رَوَى أَبُو دَاودَ بِسَنَدٍ صَحِيحٍ عَنْ رِبْعِيٍّ، أَنَّ رَجُلًا اسْتَأْذَنَ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ فِي بَيْتٍ، فَقَالَ: أَلِجُ؟ فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لِخَادِمِهِ: “اخْرُجْ إِلَى هَذَا فَعَلِّمْهُ الِاسْتِئْذَانَ، فَقُلْ لَهُ: قُلْ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ أَأَدْخُلُ؟”، فَسَمِعَهُ الرَّجُلُ، فَقَالَ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ أَأَدْخُلُ؟ فَأَذِنَ لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَدَخَلَ.

الأدب الثالث: أن يستأذن ثلاثا، فإن لم يؤذن له رجع:  رَوَى البُخَارِيُّ ومُسْلِمٌ عَنْ أَبِي مُوسَى الأشعري رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم “إِذَا اسْتَأْذَنَ أَحَدُكُمْ ثَلَاثًا، فَلَمْ يُؤْذَنْ لَهُ فَلْيَرْجِعْ”.

الأدب الرابع: أن يذكر اسمه، ولا يقول: أنا:  رَوَى البُخَارِيُّ ومُسْلِمٌ عن جَابِر بْن عَبْدِ اللهِ رضي الله عنهما قَالَ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فِي دَيْنٍ كَانَ عَلَى أَبِي فَدَقَقْتُ الْبَابَ، فَقَالَ: “مَنْ ذَا؟”، فَقُلْتُ: أَنَا، فَقَالَ: “أَنَا، أَنَا!!” كَأَنَّهُ كَرِهَهَا.

الأدب الخامس: لا يقف المستأذِن أمام الباب بوجهه:  رَوَى أَبُو دَاودَ بِسَنَدٍ صَحِيحٍ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ بُسْرٍ رضي الله عنه قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا أَتَى بَابَ قَوْمٍ لَمْ يَسْتَقْبِلِ الْبَابَ مِنْ تِلْقَاءِ وَجْهِهِ، وَلَكِنْ مِنْ رُكْنِهِ الْأَيْمَنِ، أَوِ الْأَيْسَر، وَيَقُولُ: “السَّلَامُ عَلَيْكُمْ، السَّلَامُ عَلَيْكُمْ” وَذَلِكَ أَنَّ الدُّورَ لَمْ يَكُنْ عَلَيْهَا يَوْمَئِذٍ سُتُورٌ.

الأدب السادس: عدم الإلحاح في الإذن:  ينبغي للمستأذن أن يرجع إذا قال له صاحب البيت: ارجع. قال تعالى ” فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا فِيهَا أَحَدًا فَلَا تَدْخُلُوهَا حَتَّى يُؤْذَنَ لَكُمْ وَإِنْ قِيلَ لَكُمُ ارْجِعُوا فَارْجِعُوا هُوَ أَزْكَى لَكُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ ” النور: 28.

 

الكاتب إسماعيل شعيب