سؤال وجواب.. ما هي خصائص الدين الإسلاميّ ؟

سؤال وجواب.. ما هي خصائص الدين الإسلاميّ ؟

 

من ميزات وخصائص الدين الإسلاميّ التي لا حصرَ لها، هوَ أنّهُ دينٌ صالحٌ لكلّ زمانِ ومكان، وهوَ مدارُ البحثِ لدينا في هذا المقال الذي يُبيّن بأنَّ الإسلام حقّاً هوَ منهجُ حياة. هوَ يهتمّ بالحياة الاجتماعيّة بكافّة تفاصيلها وكذلك بالحياة الاقتصاديّة، والسياسيّة، والعلميّة، والعمليّة، وكافّة شؤون العصر التي يتمّ التعامل معها من خِلال منهج القياس الذي يتعامل مع الواقع اليوم قياساً على مثيله في زمنِ النبيّ عليهِ الصلاةُ والسلام، وسنتطرّق إلى بعض أبرز شؤون الحياة التي شملها المنهج الإسلاميّ القويم، كما يلي:

– الحياة الاجتماعيّة : يُقدّم الإسلام نموذجاً كاملاً ومنهجاً واضحاً للحياة الاجتماعيّة المثاليّة الخالية من المشاكل ، فتراه يُنظّم العلاقة داخلَ الأُسرة الواحدة، فالعلاقة بين الزوجين قد بيّنها القُرآن الكريم وبيّن ضرورة وُجود المحبّة والمودّة والسكينة بين الزوجين، كما أن السُنّة النبويّة بيّنت ذلكَ بشكلٍ جليّ، واهتم الإسلام أيضاً بالعلاقة بين الولد ووالديه، وكذلك نرى تنظيم علاقات الناس ببعضهم البعض، وكيف أن الدين حرّم الغيبة، والنميمة، والتجسس، والتنابز بالألقاب، وبيّن حُقوق الجار، وحُقوق أهل الذمّة من أهل الكتاب.

– الحياة الاقتصاديّة: منهج الإسلام المُتكامل لم يُغفل أهميّة المال والاقتصاد في حياة الشعوب والدول، فنرى أنَّ نِظام الاقتصادي الإسلاميّ هوَ النظام الوحيد على وجه الأرض القادر على تنظيم شؤون الناس وسدّ حاجاتهِم، من خلال التشريعات الإلهية التي تأتي بالخير على الجميع، فنرى تشريع الزكاة الذي يضعَ فضلَ مالَ الغنيّ في يدِ الفقير، وكذلك الصدقات التي تسُدّ حاجات الناس، وأيضاً تشريع البيع والتجارة المُباحة وتحريم الربا الذي يُعدّ سرطان المال في عالَم الاقتصاد اليوم.

– الحياة السياسيّة نقصد بهِ إدارة شؤون الحياة والدولة وحُسن القيادة والقيام على مصالح الشعب، حيث يكفل الإسلام بفضل النظام الربّاني المُتكامل حُصول الأمن والأمان وتوزيع الفُرص العادلة على الشعب من خلال العدل.