سحابة ماطرة

سحابة ماطرة

وبدت كالراجــل المتعطش     حولها السحابة لها مفرش

كلما أبدت ضـــعف السـقاء عصرت لها من مزركش

حتى غدا الغــــيث كالوابل  سيل الغــــــرير المتهمش

وغدت عينـــها من متعفف  حضور الراجي المترمش

يا صاحبة الســـــحابة بالله  خبري أبـــشر أم ما يدهش

وهذا الغيـــــث كأنه تراب ما سر به يلــــــقاه فيــجهش

يزل مــــــن علــــيها اللثام  ولا يروح من يـــدها النقش

حتى غــــــدت من العيون  ذاهلة قبر الغـــائبة قد نبشوا

ثم حملوا على الأكــــــتاف تقاطر الدم عليـــهم والنعش

إذا أكل الهــزيل من حملها لا محـــالة ينفــــــك ينتعش

كأن بها خط عدالة تمشي  جنــــــبا بـــها والبـــــــطش

 

أحمد جريري/ إليزي