رافع سكان بلدية عين النعجة بالعاصمة لأجل وضع حد لظاهرة إلقاء النفايات من تجار حي القارص الذين يتخلصون من مخلفاتهم بطريقة فوضوية، بالرغم من التعليمات التي صدرت، مؤخرا، بشأن فصل نفايات “الكارتون” عن غيرها، بغية إعادة رسكلتها والذي باشرت به عديد بلديات العاصمة، وطالب السكان بضرورة إيجاد صيغة لإجبار هؤلاء على احترام القوانين، خاصة وأن الوضع استغرق أكثر من خمس سنوات أتت على الوجه الجمالي للمنطقة.
خرج سكان عين النعجة عن صمتهم إزاء الوضع الذي يتواجدون عليه لسنوات دون أن تتمكن مصالح البلدية من العثور على صيغة قانونية وردعية لمنع تجار حي القارص النشطين في تجارة الأثاث من التخلي عن سلوكات إلقاء نفاياتهم بحي b2 الذي تحول إلى شبه مفرغة عمومية دون أن يتمكن رجال النظافة من السيطرة على الوضع، حيث اشتكى هؤلاء من معاناة العمل في ظروف لا يعير فيها سكان المنطقة ومنهم التجار ضرورة إلقاء نفاياتهم في أيام معينة وليس على مدار الأسبوع لأنهم ملزمون بالمرور عبر أكثر من حي واحد، ومنه حي b2 الذي يشكو تدهورا في واجهته بسبب النفايات التي شوهت المنظر وساهمت في إطلاق روائح كريهة وظهور الحشرات، الوضع الذي أثار حفيظة المواطنين الذين عملوا على تنظيف المكان مرارا وتكرارا دون جدوى، مؤكدين أنهم طالبوا السلطات المحلية بالالتفاف والاهتمام بنظافة الحي، لكنهم لم يلمسوا أي تغيير على مستوى هذا الحي الذي أضحى مفرغا للنفايات، خاصة من طرف تجار الأثاث المتواجدين على واجهة الطريق الرئيسي المعروف بحي “القارص” الذين يرمون كل بقايا محلاتهم ونفاياتهم.
من جهتهم، دافع تجار حي القارص عن أنفسهم حيال الاتهامات التي طالتهم بكونهم المسؤولين عن الفوضى المسجلة، معتبرين أن نفاياتهم كثيرة لا يمكن التخلص منها من خلال عمال نظافة يشتغلون يومين فقط في الأسبوع وأن قرار تجميعها في مكان إلى حين تنقل هؤلاء لا ينفع بالنظر إلى الأكوام التي يصنعونها، شأنها في ذلك شأن مبادرات الحاويات التي تم تخصيصها في المكان لجمع مادة الكارتون دون سواها باعتبارها تمتلئ عن آخرها في ظرف ساعات فقط وتصبح غير ذي فائدة، داعين السلطات المحلية إلى استعجال الحلول التي من شأنها وضع حد لمعاناتهم مع الاتهامات المتواصلة من السكان.
وكانت مصالح البلدية قد عمدت إلى تخصيص حاويات لجمع النفايات استجابة لطلبات السكان، إلا أن الوضع ما يزال على حاله، بل زاد تفاقما في السنوات الأخيرة مع ازدهار التجارة وتزايد عدد السكان.