بعد منتصف الليل
وعتمة الظلام
عجنت ذكرياتي
حتى صارت شمعا
في قالب الحب سكبتها
وضعت فتيلا وسطها
بنار الحنين أوقدتها
لامس النور جدران غرفتي
وحرقة قلبي
فبكى السقف بدلَ عيني
وأنا في صمتٍ أراقب ذوبان ذكرياتي
وأجمع أشلائي وأشيائي
من شذايا انكسار أحلامي
بين شفتاي قبلة أوجاع
أستطعم جرحها
أتلذذ بطعم الأنين
كم حلوٌ مذاقه
بدأتْ حَشوَ وسادتي
بحكايتي
فتُخِمَ السرير
وأنا في بداية الحديث عنها
بقلم: محمد الشريف/ قسنطينة