* القيادة السابقة لم تكن ديمقراطية والجميع طالب بالتغيير
* سنشارك في التشريعيات القادمة وسنساهم في بناء الجزائر الجديدة
* القانون سيكون الفاصل بيننا وبين لويزة حنون
_________________________________________________________________
الجزائر -تحدث منير ناصري الذي تمت تزكيته مؤخرا أمينا عاما بالنيابة لحزب العمال، في حوار مع الموعد اليومي، عن السياسة الجديدة التي سيعتمدها حزب العمال وأهدافه المستقبلية، كما رد على محاولات لويزة حنون لاستعادة الحزب واتهامها لهم بالاستيلاء عليه.
وفي حواره، عاد ناصري ليوضح مرة أخرى أسباب الحركة التصحيحية التي قام بها رفقة مناضلين آخرين من الحزب والتي جاءت حسبه “بناء على رغبة العديد من مناضلي الحزب المعروفين، بالإضافة إلى طلب من القواعد الولائية وكل فروع الحزب عبر بلديات الوطن”.
وأشار المتحدث إلى أن هؤلاء طالبوا بالحرف الواحد وأكدوا على “ضرورة التغيير” و”إنهاء جميع الممارسات السلبية والسياسة الضيقة” التي ميزت الحزب خاصة في السنوات الأخيرة.
ديموقراطية غائبة
وحاول ناصري في كلامه أن يشير إلى أن مسؤولي الحزب يجب أن يكونوا قدوة لغيرهم فيما يخص الديموقراطية، وفي هذا الصدد تساءل قائلا “كيف يمكن لحزب لا يعرف معنى التداول على سلطته أن يطالب رئيس الجمهورية أو الحكومة بالتداول على السلطة”. وأضاف “لويزة حنون تشغل كرسي الحزب لأزيد من 32 سنة ونظن أن هذه المدة دليل على غياب ثقافة التداول على السلطة لدى القيادة السابقة للحزب”.
واستطرد ناصري قائلا “نحن لا نريد الخوض في المسار النضالي للويزة حنون، لكن حاليا هناك طاقات شبانية حان وقتها لأن تغير في الحزب بعدما لاحظوا أنه انحرف عن مساره”.
وعما تدعيه لويزة حنون من طرق ملتوية قاموا بها من أجل الاستيلاء على الحزب، رد ناصري قائلا “لا أريد أن أدخل في حرب كلامية مع لويزة حنون وكل ما يمكنني قوله هو إن القانون سيكون الفاصل بيننا”.
قيادة جديدة.. سياسة جديدة
وعن السياسة الجديدة لحزب العمال التي يعتزم تبنيها، أكد ناصري أن “حزب العمال لن يعارض من أجل المعارضة فقط” بل سيعارض “من أجل رد الاعتبار” وفي حالة ما تم أخذ مطلب من مطالبه بعين الاعتبار فإن “الحزب سيثمنه”.
وفي هذه النقطة استشهد المتحدث بمطلب الحزب لرفع الحد الأدنى للأجور وهو ما تم أخذه بعين الاعتبار من طرف السلطة وأكد أن “الحزب يثمن هذا القرار”.
كما أكد ناصري أن القيادة الجديدة لحزب العمال “ستحافظ على خط الحزب المعروف” وستبقى دائما في صف “الطبقة الشغيلة وكل ما يمس الطبقة العمالية” من خلال الدفاع عن حقوقهم وخلق مناصب شغل جديدة لهم.
أهداف الحزب
وعن أهداف الحزب المستقبلية، أكد ناصري أن الهدف الحالي للحزب هو أن يكون لديه “وزن في الساحة السياسية” ويطمح حتى يكون “القوة السياسية الأولى في البلاد”، مؤكدا “بسياستنا الجديدة التي تشمل الطبقة العاملة سنصل إلى هذا الهدف”.
كما أشار نفس المتحدث إلى أن حزب العمال ستكون له “بصمة كبيرة لبناء الجزائر الجديدة” عبر تجديد المؤسسات في كل الميادين “وسنسعى إلى المساهمة أيضا في التغيير المنشود”، يؤكد المتحدث.
المشاركة في التشريعيات القادمة
وفيما يخص موعد 12 جوان القادم، أكد ناصري أن حزب العمال “سيشارك في هذا الموعد وسنكون متواجدين بقوة عبر كامل التراب الوطني”، مضيفا “سنكون خير ممثل للشعب تحت قبة البرلمان” عكس السياسة السابقة للحزب التي كانت تعتمد حسبه على “الكرسي الشاغر”.
وعن حظوظ حزبه في هذه الانتخابات، قال ناصري “حسب تجاربنا السابقة ستشهد الجزائر انتخابات شفافة وديمقراطية والكلمة الفيصل ستكون للشعب”، مشيرا إلى أنه حتى الآن “كل المترشحين لديهم نفس الحظوظ”.
مصطفى عمران
ضرورة القضاء على أحادية الحكم والعمل على تصويب مسار الحزب
أكد الأمين العام الجديد بالنيابة لحزب العمال، منير ناصري، أنه تم سحب الثقة من الأمينة العامة السابقة، لويزة حنون، لعدة أسباب وانزلاقات ولارتكابها للعديد من الأخطاء المتراكمة نتيجة أحادية الحكم داخل الحزب وإقصاء وإبعاد المناضلين ولا إشراكهم في عدة قرارات سياسية، بطرق غير قانونية وبممارسات خارجة عن الأطر السياسية، والسبب الرئيسي أن قيادة الحزب ومناضليه تبين لهم أن الحزب تغير مساره وانحرف عن مهامه ودوره المنوط به وهو الدفاع عن الطبقة العاملة، خاصة مع انطلاق الحراك الشعبي فقد أضحى الحزب لا يتماشى وتطلعات وطموحات الطبقة الشغيلة والتحولات السياسية التي تعرفها الجزائر حاليا، وأصبح الحزب لا يلعب دوره الأساسي، وبالتالي لمس قياديو ومناضلو الحزب أنه حان وقت التغيير والتداول على السلطة.
وأضاف ضيف “الموعد اليومي” أن قيادة ومناضلي الحزب ليس لديهم أي خلفية مع الأمينة العامة السابقة لويزة حنون، باعتبارها مناضلة في نفس الحزب ولها كل حقوقها كاملة غير منقوصة، إلا أنه تقرر تغييرها بهدف إنقاذ الحزب من الانحراف واسترجاع قوته السياسية التي كان يتمتع بها في السابق.
الجزائر مستهدفة ويجب توحيد الصفوف لمواجهة المخاطر
كشف الأمين العام بالنيابة لحزب العمال، حليم منير ناصري، أن الجزائر مستهدفة من الخارج ومن الداخل، وأنها تتعرض لحرب إلكترونية تقودها الإشاعات والأكاذيب المتكررة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، هدفها هو تضليل الرأي العام والضغط عليه. والكل يعلم – يقول الأمين العام بالنيابة لحزب العمال منير ناصري – أن هذه الحرب الإلكترونية تقودها مراكز خارجية تستعمل أدوات وأبواق داخلية، منسجمة فيما بينها وتعمل بدون هوادة من أجل زعزعة استقرار البلاد والدفع بها إلى الفوضى العارمة، على غرار ما يحدث في البلدان المجاورة.
وفي ذات السياق دعا الأمين العام بالنيابة لحزب العمال، منير ناصري، إلى ضرورة المزيد من اليقظة والحذر والتعبئة من أجل مجابهة المخاطر التي تحدق بالجزائر، وتكوين سد منيع في وجوه كل المتربصين بالبلاد، وتوحيد الصفوف ضد كل من يقف وراء ضرب استقرار الجزائر.
ز. حطاب