العلم والإيمان

سورة يوسف.. أحسن القصص

سورة يوسف.. أحسن القصص

بداية أن سورة يوسف من السور الرائعة في القرآن الكريم وذلك لما فيها من معاني ودلالات “تربوية, دعوية, اجتماعية, قانونية, اقتصادية” إلى حد وصفها الله عز وجل بأنها من أحسن القصص في القران الكريم لقوله تعالى “نحن نقص عليك أحسن القصص بما أوحينا إليك هذا القران وإن كنت من قبله لمن الغافلين” وذلك لأنها احتوت على جميع فنون القصة وعناصرها من التشويق وتصوير الأحداث والترابط المنطقي كما يقولون علماء القصص. والأعجب أن هذه القصة تتضمن بيان قواعد ومبادئ قانونية راقية يعتمدها المحققون في كل الأزمنة والأمكنة من أجل كشف الجناة في الجرائم الجنائية في كل العالم المسلمين وغير المسلمين. ويتبين ذلك من خلال النقاط التالية:

  1. بقع الدم الموجودة في مسرح الجريمة يعتبر دليلا مهما في كشف الجرائم ومرتكبيها كما بين ذلك قوله تعالى “وجاءوا على قميصه بدم كذب قال بل سولت لكم أنفسكم أمرا فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون ” 17 سورة يوسف.
  2. الشهود تعتبر من أهم الأدلة في كشف الجناة في ارتكاب الجريمة وتم تبرئة يوسف عليه السلام من جريمة الاعتداء الجنسي على امرأة العزيز عن طريق الشاهد الذي كان موجودا في مسرح الجريمة لقوله عز وجل “قال هي راودتني عن نفسي وشهد شاهد من أهلها أن كان قميصه قد من قبل فصدقت وهو من الكاذبين وان كان قميصه قد من دبر فكذبت وهو من الصادقين ” 26. سورة يوسف.
  3. الاعتراف يعتبر سيد الأدلة في كشف الجناة والمجرمين في الجرائم الجنائية ويتبين ذلك بوضوح من خلال الآيات التي تنص على اعتراف “نسوة المدينة – وامرأة العزيز “.
  4. كشف الكذب والتي يعتبر طريقة لكشف المجرم في ارتكاب الجريمة الآية 18 “و جاءوا على قميصه بدم كذب قال بل سولت لكم أنفسكم أمرا فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون” التي تتضمن كذب أخوة يوسف على أبيهم بشأن أكل يوسف من قبل الذئب والثانية كذب امرأة العزيز بشأن محاولة اعتداء يوسف عليها.

 

من موقع رابطة العالم الإسلامي