أَقبِل عَلى مدحِ النبيِّ مُفخّما
وَمُنصّصاً ومخصّصاً ومعمّما
وَمبجّلاً ومفضّلاً ومعظّما
وَمُتحّياً ومصلّياً ومسلّما
اللَّهُ قَد صلّى عليهِ وسلّما
هوَ سيّدُ الرسلِ الكرام محمّدُ
أَولاهمُ بِعُلا المحامد أحمدُ
وَأجلُّهم قدراً وأمجدُ أسعدُ
وَلَقد عَلاهم فاتِحاً ومتمّما
اللَّهُ قَد صلّى عليهِ وسلّما
لا خلقَ أفضلُ منهُ عند الخالقِ
في العالمين مخالفٍ وموافقِ
مِن حاضرٍ من سابقٍ من لاحق
ما ثمّ إلّا اللَّه أعلى أعظما
اللَّهُ قَد صلّى عليهِ وسلّما
خيرُ الوَرى نَسباً وأفضلُ عُنصرا
أَذكاهمُ خَبراً وأطيبُ مَخبرا
أَسماهمُ خُطباً وأرفعُ مِنبرا
يومَ الفخارِ إِذا الحسودُ تكلّما
اللَّهُ قَد صلّى عليهِ وسلّما
خلقَ المُهيمنُ نوره من نورهِ
وَالكون منهُ كبيره بصغيرهِ
وَلَقد تأخّر خاتماً بظهورهِ
للرسلِ وهوَ كَما علمت تقدّما
اللَّهُ قَد صلّى عليهِ وسلّما
اللَّهُ أكرمهُ بفضلِ نبوّته
مِن قبلِ آدمه وقبل أبوّتِه
وَتشرّفَت أجدادهُ ببنوّته
في عالمِ التجسيمِ حين تجسّما
اللَّهُ قَد صلّى عليهِ وسلّما
لا جدَّ إلّا وهوَ فرد زمانهِ
متميّزٌ فضلاً على أقرانهِ
مُتوارثونَ وصيّةً في شانهِ
مِن آدمٍ وإلى الخليل وبعدما
اللَّهُ قَد صلّى عليهِ وسلّما
كانَت وصيّتُهم وقايةَ نورهِ
مِن عارضٍ ببطونهِ وظهورهِ
في كلِّ طاهرةٍ وكلّ طهورهِ
حتَّى بَدا في الكون نوراً أعظما
اللَّهُ قَد صلّى عليهِ وسلّما
أَنبا بهِ تلكَ القرون خبيرُهم
تَوراتهُم إِنجيلُهم وزبورُهم
قَد جاءَ بِالقرآنِ وهو كبيرُهم
لِلخلقِ قاطبةً فزادَ وترجما
اللَّهُ قَد صلّى عليهِ وسلّما
اللَّه أكرمهُ بحفظِ قبيلهِ
مِن كيدِ أبرهة الخبيث وفيلهِ
الفيلُ أحجمَ باركاً بسبيلهِ
نورَ النبيِّ رأى هناكَ فأحجما
اللَّهُ قَد صلّى عليهِ وسلّما
تَعساً لذاك اللعينِ وحزبهِ
فازَت أبابيلُ الطيورِ بحربهِ
بلدُ النبيِّ رَمى وكعبة ربّهِ
بجنودهِ فرمتهُمُ طيرُ السما
اللَّهُ قَد صلّى عليهِ وسلّما
فَرمتهمُ بِحجارةٍ سجّيلها
الجيشُ مصروعٌ بها مقتولها
كانَت وقَد أفناهمُ تَنكيلها
نَصراً لأحمدَ جاءَه متقدِّما
اللَّهُ قَد صلّى عليهِ وسلّما
أَسَفي لِوالدة النبيِّ ووالده
لَم يَشهَدا في الدين خيرَ مَشاهدِه
عادا فَكانا في عدادِ شَواهدِه
أَحياهُما الربُّ القديرُ فأَسلما
اللَّهُ قَد صلّى عليهِ وسلّما
حَمَلت بهِ تلكَ الأمينةُ آمنه
فَغَدت بهِ من كلّ سوءٍ آمنَه
كانَت بِها خيرُ الجواهرِ كامنَه
وَالنورُ عَن عين الوجودِ مكتّما
اللَّهُ قَد صلّى عليهِ وسلّما
يوسف نبهاني