وَإِذَا رَأَيْتُكِ.. صَارَ لِي النَّظَرُ
عَشْرًا عَلَى عَشْرٍ.. .فَلَا كَدَرُ
وَأَرَحْتُ قَلْبًا مِنْ لَهِيبِ صَبَابَةٍ
لَوْلَا الصَّبَابَةُ مَا انْضَوَى الخَطَرُ
وَغَسَلْتُ بِالأَفْرَاحِ كُلَّ مَوَاجِعِي
كَفَّنْتُ حُزْنِي… وَانْتَهَى الحَذَرُ
وَمَدَحْتُ فِي عِشْقِ العُيُونِ بَريقَهَا
حَتَّى سَــــبَانِي ذَلِـــكَ الحَـــوَرُ
فَجَعَلْتُ مِنْ تِلْكَ المَدَائِحِ شُعْلَةً
ضَاءَتْ لَيَالٍ مِلْؤُهَا السَّـــــهَرُ
حَتَّى إِذَا انْطَفَأَتْ بِرِيحِ مَلَامَةٍ
عَكَسَ الضِّيَا مِنْ وَجْهِكِ القَمَرُ
وَفَتَحْتُ فِي أُفُقِ القَصَائِدِ عَالَمًا
لـــَيـــْسَتْ بِـــهِ إِلَّاكِ تَـــنْـــسَــطِـــرُ
وَمَضَيْتُ أَسْتَرْضِي فُؤَادَكِ عَفْوَهُ
بِقَصِيدَةٍ قَدْ خَطَّــــهَا السَّـــحَـــرُ
أَحْجَمْتُ عَنْ سِحْرِ الجَمَالِ تَفَاجُئِي
فَاسَّــابَــقَـتْ لِجَمَالِكِ الحِـــيَـرُ
إِنِّي وَإِنْ طَالَتْ مَسَافَاتُ الهَوَى
أَبْـــقَى أَنَا وَهــُيـَامُكِ السَّـــفـــَرُ
هَا دُونَكِ الحُبُّ الَّذِي غَلَبَ النَّوَى
فَخُذِي الغَنَائِمَ….إِنَّـــهُ القَــــدَرُ
لَا تُشْمِتِي الحُسَّادَ فِي حُبٍّ نَمَا
مَعَنَا بـــَرِيــئًا طِــفــْلـــُهُ النَّضــِرُ
وَابْقَيْ مَعِي مِثْلَ القَصَائِدِ حُرَّةً
تَحْيَا… وَغِيْرُكِ مَا لَــــهُ أَثَـــرُ
لَا تَهْجُرِي إِنِّي بِلَا وَصْلٍ عَـــمٍ
وَإِذَا رَأَيْتُكِ….عَادَ لِي النَّظَرُ
الشاعر: محمد مرزوقي