كشفت المفوضة الوطنية لحماية وترقية الطفولة, مريم شرفي, بمعسكر, عن التحضير لإنشاء “خلية يقظة وطنية” تعمل على حماية الأطفال من كل مخاطر الاستعمال السيئ للتكنولوجيات الحديثة وكل مساس بحقوقهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وشددت شرفي، بأن الجزائر تشهد حاليا “خطوات كبيرة” في مجال حماية الطفولة, مذكرة بأن ملف الطفولة يعد من أولويات برنامج رئيس الجمهورية، قائلة في كلمة لها خلال أشغال لقاء جهوي حول موضوع “الطفولة بالجزائر” أن “ملف الطفولة ببلادنا يعد من أولويات برنامج رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون وذلك ما سمح بأن تشهد الجزائر حاليا خطوات كبيرة في مجال حماية الطفولة”. وأضافت أن “دستور 2020 تضمن لأول مرة مبدأ المصلحة العليا للطفل من خلال المادة 71 التي ترسخ واجب الأسرة والدولة في رعاية وحماية الطفل ومحاربة العنف بكل أشكاله ضد الطفل وجعل من المصلحة الفضلى للطفل المعيار الوحيد الذي يقود ويوجه كل الإجراءات والتدابير والسياسات الخاصة به”. ومن جهة أخرى, كشفت ذات المسؤولة عن التحضير لإطلاق “مخطط عمل وطني لحماية الطفولة” للفترة 2025-2030، وذلك بالتنسيق مع القطاعات الوزارية والأسلاك الأمنية وفعاليات المجتمع المدني والخبراء وبإشراك الأطفال. وبغية إنجاح هذا المخطط -تضيف السيدة شرفي- شرعت الهيئة الوطنية لحماية وترقية الطفولة السنة الماضية في تنظيم جلسات جهوية لولايات جنوب وشرق البلاد حول “الطفولة بالجزائر” ثم مواصلتها بتنظيم لقاء مماثل لولايات غرب الوطن اليوم بمعسكر. وتشمل الجلسات الجهوية لولايات غرب البلاد ورشات تتناول كل الجوانب الخاصة بالطفولة المتضمنة الجانب القانوني والتعليم النوعي والرعاية الصحية والحماية الآنية وحماية الأطفال من المخاطر والآفات الاجتماعية, وفق ذات المتحدثة. ومن جهته, أشار والي معسكر، فؤاد عايسي، في كلمة له بالمناسبة إلى الجهود المبذولة من طرف السلطات الولائية فيما يخص الطفولة عبر مختلف البرامج الموجهة لهذه الشريحة سواء من خلال تدعيم مؤسسة الطفولة المسعفة بتيغنيف أو مرافقة الجمعيات الناشطة في المجال أو توسيع الفضاءات التربوية والثقافية المخصصة للأطفال في مختلف بلديات الولاية.
سامي سعد