“شعلة الجزائر أضيئت من جديد”

“شعلة الجزائر أضيئت من جديد”

سؤال يراود الكثير ممن تطفو سفن قوتهم أو بالأحرى طغيانهم في بحر العالم الذين يظنون أنهم أشجع رواد لأعماق البحار وأقوى من يجوبون الغابات في الظلام، فالبحار هي السياسات التي يحكمونها كأنها أسهل عليهم والغابات هي تلك الأوطان التي غزوها وظنوا أنها خلقت لهم فقط بسبب بسالتهم وظلموا من يسكنوها،

كيف للوطن أن يعيش رغم الدماء التي سبح فيها تراب الجزائر والذخيرة التي غرست في قلب كل ثائر؟

كيف للجزائر أن تنجو وتغدو مستقلة رغم ما تعرضت له من أسى؟

هل لها قوة أو سلاح يغلب الجائر؟

بل إنها بلاد الحرائر، إنها عاصمة من كان على الأشواك سائر، هل سؤالهم يفهمه الناظر أم جوابنا الآن يبيّن أن المستعمر أكبر خاسر

زهور لم تُسقَ بل أعطت كل رحيقها لتطرد الظالم فذبلت بعد أن كسرت حائطا غطى عنهم بريق الحرية فأناروا كل شبر من أركان البلاد وجعلوها بدمائهم طاهرة نقية وبنوها من جديد، فأصبحت عالية رغم العواصف القوية.

فقد بانت من أين تمتد جذوع القوة الحقيقية، هي من كل جزائري أبي علم أن تحرير وطنه أكبر مسؤولية. الشعب رد الذخيرة على صاحبها، ربما السائل خانته المظاهر وشبابنا كانوا أثمن الجواهر، ساروا فوق ألمهم عالمون أنه عابر وعزمهم لم يترك لمخالب المستعمر أثرا ظاهرا، بل غيّر الوطن إلى ما يعجب له الناظر غير الوطن وشيد الجزائر.

 

بقلم: التلميذة خلود غربي

قسم الثالثة ثانوي شعبة تسيير واقتصاد من ثانوية موحوس ببرج الكيفان