تقوم العائلة خلال شهر رمضان بمساعدة أبنائها الصغار على الصوم من أجل الاعتياد عليه وتأديته بشكل صحيح عند البلوغ، حيث أنه حينما يكون الطفل في سن الخامسة أو السادسة يبدأ بالصيام، فمنهم من يتمتع بالشجاعة والجرأة، ومنهم من يصوم بضع ساعات ثم يفطر ليكرر المحاولة مرات عديدة إلى حين يتمكن من الصبر والصوم يوما كاملا، كل هذا بمساعدة من أسرته التي تحبب له الصيام وتعده بهدايا كثيرة، إلى جانب تلقينه دروسا حول أهمية الصيام وأجره عند الله تعالى.
عادات مميزة في أول صيام للطفل
تقوم العائلات الجزائرية بعادات مميزة في اليوم الأول من صيام الطفل، حيث تقوم بعض العائلات بوضع قطعة من حجر “اللويز” أو قطعة من الذهب الخاتم وغيره في كأس الطفل الصائم وتملؤه بما يعرف بـ “الشاربات”، وهو المشروب المعروف خلال شهر رمضان الكريم خاصة وأنه يحضر في البيت، وبعدها تقدم المشروب للطفل الصائم من أجل شربه، كما تقوم عائلات أخرى بإعداد وجبات خاصة في اليوم الأول من صيام الطفل على غرار “البغرير” و “المسمن” احتفالا بصومه، أما آخرون فيقدمون له حبة “بوراك” لتكون أول ما يفطر به عند رفع الآذان،
وتقوم عائلات أخرى بإعداد ما لذ وطاب من المأكولات للطفل من أجل أن يحب تجربة الصيام ويتعود عليها، أما خلال السهرة فتتجمع العائلة
والأقارب حول مائدة السهرة التي تتزين بالحلويات وكل ما يحب أن يتناوله الطفل الصائم للاحتفال بأول صيام له.
شجاعة وجرأة للتنافس على الصيام
ما يعرف عن الصيام أنه أمر صعب ويتطلب شجاعة وصبرا كبيرا من الصائمين، الأمر الذي جعل العديد من الأطفال يتنافسون على الصيام لأكبر عدد من أيام شهر رمضان الفضيل، ليبرز كل واحد منهم طاقته
وشجاعته، حيث يعدون الأيام التي صاموا فيها ليقارنوها مع أصدقائهم، حيث جعل أغلب الأطفال الصيام كلعبة يتنافسون فيها على الفوز في الأخير، ليكون الطفل الذي يصوم أكبر عدد من الأيام هو البطل الشجاع الذي يتحمل الجوع والتعب.
ل. ب