الجزائر- كشفت بلدية اقبلي التابعة لدائرة أولف بولاية تمنراست فضيحة من العيار الثقيل، تسبب فيها حزب الجبهة الوطنية الجزائرية ” أفانا ” حيث تم ضبط ما يقارب 200 وكالة انتخابية مزورة كانت تستغل لدعم أصوات
هذا الحزب على حساب الأحزاب الأخرى و هو ما مكنه من افتكاك رئاسة هذه البلدية لأول مرة في تاريخه.
وتعود حيثيات القضية إلى يوم الاقتراع، الخميس الماضي، بحسب مصادر موثوقة، حيث احتج بعض الناخبين المحسوبين على الحزب على حرمانهم من الإدلاء بأصواتهم رغم حيازتهم وكالات من طرف موكليهم من خارج ولاية أدرار.
وأضاف مصدرنا “إنه شاءت الصدفة أن قام أحد المحتجين بالتلويح بالوكالة التي يحوزها ليكتشف الحاضرون أنها وكالة مزورة صادرة عن محكمة عين قزام بولاية تمنراست لا تحتوي سوى على ختم المحكمة فقط”.
واستدعت هذه الحادثة إعادة التدقيق ليتبين وجود ما يقارب 200 وكالة مزورة على شاكلتها صادرة كلها عن محكمة عين قزام تضم كلها ختم هذه المحكمة في حين لا تتوفر على أي صفة رسمية نظرا لخلوها من ختم وتأشيرة القاضي وإمضائه وبصمات الموكلين إضافة إلى عدم وجود أي ترقيم للوكالات الذي يتم بناء عليه تسجيلها بالمحكمة والبلدية.
وأوضحت مصادر مقربة من المشرفين على سير تلك الانتخابات أنه تم جلب هذه الوكالات فارغة من أي معلومات سوى ختم المحكمة، ليتسنى للمتورطين في هذه القضيحة ملؤها على مقربة من مكتب التصويت حتى تستغل في زيادة عدد الأصوات لصالح حزب “أفانا” وهو ما مكنه في الأخير من الفوز بأكبر عدد من الأصوات لرئاسة البلدية.
وقد تمكن الخصوم السياسيون من تصوير عدد معتبر من تلك الوكالات المزورة وإحالة القضية على الجهات القضائية المختصة للنظر فيها خاصة وأنه بعض الوكالات صاحبها يعمل ويسكن في وسط مدينة تمنراست وبدل أن يستخرج وكالة من بلدية تمنراست ينتقل 400 كلم ليستخرج وكالة من بلدية عين قزام”.