فتح الناقد الفني طارق الشناوي النار على أحدث أفلام الفنان كريم عبد العزيز “المشروع X”، حيث أكد بأنه “يفتقد للأصالة” و”يقدم مشاهد مستعارة من أفلام أجنبية شهيرة”.
وأوضح الناقد المعروف في تصريحات إعلامية “أن سيناريو الفيلم افتقد إلى الإقناع وكانت هناك مشكلة حقيقية في الربط بين أحداث العمل”، مشيرا إلى أن كريم عبد العزيز نفسه لم يكن بـ “الحالة المزاجية” المطلوبة، ولم يظهر بـ “التوهج” المعتاد والمتوقع منه، وفق قوله.
وحول بقية فريق التمثيل، أشار إلى أن إياد نصار لم يكن هو الآخر في “اللياقة الذهنية” أو الحالة المزاجية المفترضة، كما أن ياسمين صبري “لا تزال مجرد وجه جميل” في انتظار مخرج يجعلها تنسى جمالها وتبدأ في التمثيل، على حد تعبيره.
وأرجع الشناوي الإيرادات الضخمة التي حققها الفيلم ضمن الموسم الحالي إلى “ضعف المنافسة”، حيث لا يوجد أمام الفيلم سوى فيلم آخر هو “ريستارت” لتامر حسني، وبالتالي لم تكن أمام الجمهور خيارات كثيرة. وينتمي العمل إلى نوعية أفلام الحركة والتشويق، لكنه ينفرد بعدة خصائص منها استخدام غواصات حقيقية لأول مرة وطائرات باهظة، فضلا عن أيام التصوير الطويلة والممتدة عبر عدة دول حول العالم منها إيطاليا وتركيا وإسبانيا ومصر، وكذلك المدن الساحلية على البحر الأحمر. ويجسد كريم عبد العزيز في الفيلم شخصية “يوسف الجمال” وهو عالم مصري لديه ولع بالتاريخ الفرعوني من منطلقات وطنية وعلمية يكرس حياته للإجابة عن السؤال المحير: هل الهرم الأكبر مجرد مقبرة ملكية أم أن هناك أسرارا أخرى وراء بنائه؟ وتصطدم جهود “الجمال” بأنشطة خبيثة لعصابة تهريب دولية لا ترى في كنوز الفراعنة سوى فرصة للثراء السريع، وهو ما يمنح الحبكة أبعادا أخرى من الإثارة والتشويق.
ق-ث