أكد سفير الجمهورية الصحراوية بالجزائر، عبد القادر طالب عمر، أن المغرب يلجأ إلى أساليب خبيثة في محاولة “شرعنة” احتلاله للصحراء الغربية، بعد توالي هزائمه القانونية، خصوصًا أمام القضاء الأوروبي الذي أكد حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والسيادة على ثرواته.
وفي تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، على هامش ندوة نظمتها منظمة “غلوبال أكشن” الدنماركية بمقر السفارة الصحراوية بالجزائر، شدد طالب عمر على أن الهجوم الذي تعرضت له المنظمة هو إحدى الأدوات التي يستخدمها المغرب لترهيب المتضامنين مع القضية الصحراوية ومحاولة فرض أمر واقع خارج إطار الشرعية الدولية.
هزائم قانونية وانكشاف السياسات المغربية
واستدل الدبلوماسي الصحراوي، بقرارات محكمة العدل الأوروبية، خاصة قرارها في 4 أكتوبر الماضي، الذي شدد على ضرورة موافقة الشعب الصحراوي على أي اتفاق بين المغرب والاتحاد الأوروبي يشمل الصحراء الغربية، وهو ما التزم به الاتحاد الأوروبي. كما أشار إلى رفض المحكمة لمحاولات المفوضية الأوروبية التلاعب بتركيبة السكان في الأراضي المحتلة. وفي سياق متصل، كشف طالب عمر عن سياسات النظام المغربي التي وصفها بـ”البلطجة والتجسس وشراء الذمم”، إضافة إلى استغلال ورقة الهجرة غير الشرعية وإغلاق الإقليم أمام المراقبين الدوليين، في مسعى لتحقيق مكاسب سياسية غير مشروعة.
احتقان داخلي وتحالفات غير مجدية
كما أشار السفير، إلى الأزمة الداخلية التي يعيشها المغرب، مستدلًا بالإضراب العام الذي نظمته المركزيات النقابية احتجاجًا على السياسات الحكومية التي وصفها بالقمعية. وأكد أن الوضع الداخلي يزداد تعقيدًا، معتبرًا أن تحالف النظام المغربي مع الكيان الصهيوني وفرنسا لن يجديه نفعًا.
دعم دولي للقضية الصحراوية
في ختام تصريحه، شدد طالب عمر على تمسك الشعب الصحراوي بحقه في تقرير المصير، داعيا الشعوب والمنظمات الحقوقية إلى تكثيف الضغط على الحكومات لدعم القضية الصحراوية. كما طالب العدالة الأوروبية، بإنصاف منظمة “غلوبال أكشن”، مشيدا بدورها ودور كل المتضامنين مع الشعب الصحراوي.
إيمان عبروس