لي الشرف أن أطلب منكم، سيدي الوزير الأول، المحترم التدخل لدى والي ولاية بومرداس وهذا لغرض إطلاق أشغال إنجاز حاجز مجرى وقائي وإزالة الرمال المكدسة والمضيقة وتسريح مجرى وادي سيباو الكبير بمرملة أمحند عمروس وأبنائه المتوقعة عن النشاط (الشركة ذات المسؤولية المحدودة مرملة 1 نوفمبر وادي سيباو بغلية) والمتواجدة بالمكان المسمى “مريسة” بالجهة الغربية للوادي والتي تسببت في تضييقه وتحويل مجرى فيضانات وادي سيباو الكبير كلية من الجهة المقابلة أي الجهة الشرقية منه، حيث برمجت الولاية إنجاز حاجز حجري وقائي أين تتواجد عقارات ملكية عائلة مشدال التي تكبدت خسائر ومصاعب يومية جمة، هذا الخطر الذي أدى إلى:
– انجرافات وانزلاقات متكررة وزحف انهيارات وتقليص مساحات شاسعة لبساتيننا من الحمضيات وأراضينا الفلاحية الخصبة المخصصة للأنشطة الزراعية الأخرى التي نقتات منها، فهي مصدر رزقنا وعيشنا كون المنطقة فلاحية فقط، وهذا سنويا مع كل هطول للأمطار وجريان الوادي. “ميول وتصدعات متواترة سنويا بسكناتنا العائلية القريبة من الطريق المهددة بالانهيار في أية لحظة نتيجة لزحف انهيارات الأراضي، فحتى البناء الريفي الذي استفدنا منه لم يعد في منأى عن هذه الاخطار المحدقة بالأخضر واليابس، الأمر الذي أجبرنا على إيقاف البناء والأنشطة الزراعية بسبب هذه الخسائر والمخاطر الممتلكات التي نسدد ضرائبها بانتظام. ميول وتصدعات عميقة ومتواترة سنويا بالطريق الولائي رقم 52 وجسوره الذي يسلكه الرابط بين بغلية، تاورقة وسيدي نعمان على مسافة حوالي 1 كلم كنتيجة لزحف انهيارات الأرض كذلك. خطر يهدد ثلاثة أعمدة كهربائية ذات الضغط العالي تقع بملكيتنا بالسقوط داخل مجرى الوادي مع كل ما يسببه كل ذلك من خطر التماس التيار الكهربائي العالي بمياه الوادي. إن استغلال الرمال بطريقة عشوائية لمدى عقود من الزمن في مناطق متاخمة للمحيطات الفلاحية أدى إلى الإضرار بها كثيرا مع مرور الوقت، إذ فتح الوادي طرق مائية جديدة غيرت المجرى كلية، إذ أصبح يصبّ مباشرة في المناطق الفلاحية وبالتالي تضررت كثيرا، وهذا كنتيجة حتمية بالتخريب الذي مس الأملاك السطحية والعميقة مما تسبب في تعرية الطبقة الواقية للمياه الجوفية لوادي سيباو الكبير. بسبب نهب الرمال لمدة عشريتين كاملتين والتي تعتبر خزانا مائيا هائلا لسكان البلديات المجاورة من طرف مافيا الرمال، حسب ما هو مبين في محضر معاينة المحضر القضائي وصور شمسية المدعمة للمعاينة وصور القمر الاصطناعي المحددة للموقع والمودعة بالملف الكامل لدى والي الولاية والمديريات التنفيذية المعنية. وأمام تزايد وتيرة الوضع خطورة منذ ذلك الحين، ارتأينا إخباركم سيدي الوزير الأول المحترم بأنه بات من الضروري ما يستدعي استعمال تدخل المصالح الولائية المختصة أملاك الدولة، الري، موارد مائية، الفلاحة، حماية البيئة، الأشغال العمومية والشركة الوطنية لسونلغاز……خاصة وأنه قد تم إنجاز عدة حواجز حجرية وإسمنتية بالجهة المقابلة في الآونة الأخيرة لإطلاق أشغال إزالة هذه الرمال المكدسة وتسريح مجرى الوادي لتمكين الجريان الحر للمياه وبناء جدران حجرية وقائية على حافة الوادي لاستقرار المجرى وحواف الوادي لمواجهة ووقف هذه الوضعية الخطيرة والحد من مخاطر تأكل التربة وتفادي ضياع الأراضي الزراعية والطريق والأعمدة الكهربائية ذات الضغط العالي والتي ستكون نتائجها وخيمة بعدما تقلصت خلال السنوات الأخيرة مساحة الأراضي الفلاحية المحاذية لوادي سيباو مقارنة لما كان عليه الوضع سابقا والتي لم يعد عرضها يتجاوز مترين، بعد أن كانت تزيد عن 50 مترا. كما نأمل أن تبقوا قضية وضعنا الخطير هذا رهن عنايتكم ومتابعتكم المستمرة حتى تخرجوننا إلى بر الأمان.
وفي انتظار ذلك، تقبلوا منا سيدي الوزير الأول المحترم فائق عبارات التقدير والاحترام.
السيد: مشدال حسين بن سعيد
عن فريق مشدال -بغلية- ولاية بومرداس