” عام سعيد”

” عام سعيد”

عام سعيدٌ أيها الأمل البعيد

أنا ألوِّحُ للأفق بابتسامة

إنّ الكلمات التي في داخلي لا تكفي

إنّي حزينةٌ بسعادةٍ لا تُوْصَف

أشتاقُ شيئاً ما لا أعرِفُه

وتعرفُني كلّ الأشياء التي تشتاقُني

على الطّاولة ثمّة قلبٌ ينبضُ بالشوق

ورئتانِ تتنفسانِ القلق…

ما الذي في عينِي برَقْ؟

كيف يمكنني أن أقطع كلّ الطُرق؟

إنّني أرقُص على كلّ الألحان التي اخترَعتُها

وأكتشِفُ الألوان التي اخترعَتْنِي

زرقاءَ تتأوّهُ في احتراقْ

أحبّك أحبّك

تلك الكلمة صعبَة ومُحرِقة

تلك الأنفاس التي تشتهيها مِشنقَة

ليستْ قصيدةً لتبلُغ بها الكمَال

إنّها مجرّد كلمة ملقاةٍ على باب البحر الكبير

إنّها مجرّد موجةٍ ضلّت طريقها إلى المحيط

زحَفتْ طويلاً إلى صحرائك

هو ذاتُ الرّمل … متحرّقٌ يحكي قصّة ألفِ نخلة

ونواحُ الواحة التي سكَنَتْ هدوءك الذي مازال يثورْ

هي ليستْ قصيدة

وحتّى أنتَ… لستَ كما أنتَ

أو ربما الآن أنتَ، أنتَ

سابعٌ من المُستحيلاتِ في شتّى الطُرقْ

سابعُ المُمكناتِ في وطنٍ سُرِقْ

اسْرِقْ يدي معك ولنمضي للضياع الجميل

اُشْكُبْ قُدرتِي على الموت…

عوِّضْ صمتنا بالحرِيقْ

هل ما زِلْتَ تحفظُ الطّريق؟

إلى حيثُ تُهنا تلكَ اللّيلة…

عامٌ سعيدٌ أيّها الأملُ البعيد

ليستْ قصيدةً يا صبري العنِيد

بل إنها خطوة إلى الطريق…

وطريقٌ إلى تلك الخطوة!

 

رحمة بن مدربل\ البليدة