أكد رئيس جمعية مشعل الشهيد، محمد عباد، أن العلاقات التي تجمع الجزائر وفرنسا، مبنية على أساس مصالح، فالجزائر لديها وزنها في القارة الإفريقية، وكذا بالنسبة لفرنسا، التي لها مكانة في أوروبا، وبالتالي كلا الطرفان يبحثان عن مصالحهما، خاصة في ظل الظروف الدولية الراهنة، التي يشهدها العالم.
وأوضح رئيس جمعية مشعل الشهيد، في تصريح لـ”الموعد اليومي”، الأربعاء، أن العلاقات بين الجزائر وفرنسا فيها تجاذبات، ونتمنى أن تبنى على مصالح معينة، لكون دولة فرنسا لها مكانتها في أوروبا، وتسعى للمحافظة عليها، ونفس الأمر بالنسبة للجزائر، التي لها وزن في إفريقيا وبعد استراتيجي مهم، خاصة مع عودتها إلى الساحة الدولية، بعد غياب طويل، لتصبح عضو فاعل في السياسة الدولية، وهذا التعاون يأتي في ظل الظروف الدولية، التي أفرزها الوضع الحالي. وأضاف عباد، أمام كل هذه المعطيات، نجد أن العلاقات بين الدولتين تعادل العلاقة بين قارتين، فكل جهة تبحث عن مصالحها، سوءا كانت في المجال الاقتصادي أو الثقافي، إلى غير ذلك من المجالات الأخرى، أضف لذلك، وجود عدد كبير من الجالية الجزائرية بفرنسا، ما يحتم التعامل مع فرنسا، خدمة لمصالح هؤولاء. أما فيما يتعلق بملف الذاكرة، فأشار محمد عباد، لوجود لجنة مختصة تعمل عليه، والأهم من ذلك هو أن الجزائريين قاموا بالثورة وافتكوا استقلالهم، فمهما تحدثنا عن إنجازات المجاهدين، فلن نرد ولو جزء من الجميل الذي قاموا به، في سبيل الاستقلال، وحاليا الجميع يعيش في حرية، ويشارك في عملية البناء.
نادية حدار